كوثر العسال.. الزوجة الرابعة لـ عبد المنعم ابراهيم وحبيبة محمد وفيق.. لها قصة مثيرة مع فؤاد المهندس.. وحكاية تبرع زوجها بمجوهراتها ومنزلها بعد رحيلها
رحلت فى مثل هذا اليوم من عام 2013 الفنانة الكبيرة كوثر العسال التى قدمت في عالم الفن حوالى 50 عمل فنى وعلى الرغم من أنها لم تنجح في تقديم البطولة فى أعمالها الفنية إلا أنها كانت بطلة لحكايات اثنين من أكبر نجوم الوسط الفنى حيث تزوجت مرتين..
ولدت كوثر مصطفى العسال في 26 نوفمبر عام 1939، وبدأت مشوارها مع الفن وهي في مطلع العشرينات، من خلال بعض الأعمال المسرحية وظهرت خلالها بأدوار صغيرة، ثم انتقلت للعمل بالسينما فشاركت في فيلم "امرأة في دوامة" عام 1962.
وتوالت بعد ذلك أعمالها الفنية، فشاركت في فيلم "لعبة الحب" و"الجواز"، و"الحرام"، و"العقل والمال"، ثم قدمت فيلم "إجازة بالعافية" مع الراحلين فؤاد المهندس ومحمد عوض وحققت نجاحًا ملحوظًا من خلال شخصية "شريفة النصابة" التي قامت بالنصب عليهم ضمن الأحداث.
ولم تتوقف مسيرة "العسال"، الفنية فشاركت العديد من الأفلام الهامة أبرزها: "شفاه غليظة، والإرهاب، وحافية على جسر الذهب، ومن أجل الحياة، ومين يقدر على عزيزة، وامرأة للحب، والسلم الخلفي، وأنف وثلاث عيون، ونحن لا نزرع الشوك، وصباح الخير يا زوجتي العزيزة، وليلة واحدة، والعقل والمال، والوديعة، ولعبة الحب والجواز".
ومن أهم أعمالها التليفزيونية "الخير ينتصر أحيانًا، وأهل الطريق، وأوراق الورد، والقاهرة والناس، وبنات الثانوية"، كما شاركت في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" الذي جسدت من خلاله شخصية "درية" زوجة الوزير، وهو العمل الأخير لها قبل أن تعتزل الفن في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
كانت حياة الفنانة كوثر العسال حافلة بالقصص المثيرة، خاصة أنها تزوجت من نجمين كبيرين، أحدهما هو الفنان عبدالمنعم إبراهيم، حيث كانت زوجته الرابعة، وظلت معه لمدة 20 عاماً إلى أن رحل.
وبعد وفاة عبد المنعم ابراهيم، تزوجت «العسال» من الفنان الراحل محمد وفيق، وهو ابن خالتها.
وكان «وفيق» قد روى خلال تصريحات تليفزيونية سابقة له، تفاصيل قصة حبه لكوثر العسال وكيف تزوجا، قائلاً: «على الرغم من العمر الطويل التي قضته كوثر مع زوجها عبد المنعم إبراهيم، إلا أنني انتظرتها على أمل أن يجمعني بها القدر مرة أخرى».
وفي حديثه عن زواجهما، عبر «وفيق» عن سعادته بسبب موافقة كوثر على الزواج منه، قائلاً: «وبالفعل تحقق حلمي، ووافقت على الزواج مني، في نهاية الثمانينيات، لأني انتظرتها طويلاً، على الرغم من أنها ابنة خالتي، إلا أن القدر فرق بيننا».
رحلت عن عالمنا في التاسع والعشرين من شهر سبتمبر عام 2013 عن عمر ناهز 74 عامًا، ودخل زوجها محمد وفيق في مرحلة حزن شديد عقب رحيلها ودفعته للتبرع بكافة مجوهراتها لمستشفى 57357 كما تبرع بمنزلها في المهندسين لأحد الشباب المقبلين على الزواج قبل أن يلحق برفيقة الدرب في العالم الآخر.