العالم الذكي 2030.. تفاصيل أول تقرير عالمي لاستكشاف حياة البشر في العقد القادم
شهد منتدى العالم الذكي 2030 الذي نظمته هواوي إعلان ديفيد وانج، المدير التنفيذي ورئيس منتجات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هواوي ، عن إصدار تقرير العالم الذكي 2030 الأول من نوعه.
وأجرت هواوي على مر السنوات الثلاث الماضية عمليات تبادل مع أكثر من 1000 أكاديمي وعميل وشريك في صناعة الاتصالات وتقنية المعلومات، ونظمت أكثر من 2000 ورشة عمل، مستندةً إلى بيانات ونهج المنظمات الرسمية مثل الأمم المتحدة والمنتدى الاقتصادي العالمي ومنظمة الصحة العالمية كما استمدت أفكاراً ورؤى نشرت في المجلات العلمية مثل Nature ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) .
ويقدم التقرير رؤى حول تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتوجهات التطبيقية للتقنيات في العالم الذكي
وجاء فى التقرير أن البشر سيعيشون حياة أفضل في عام 2030، مع المزيد من خيارات الطعام ومساحات المعيشة الأكبر، والطاقة المتجددة، والخدمات الرقمية، ومن دون ازدحام مروري.
وسيكون بإمكاننا ترك الأعمال المتكررة والخطيرة للآلات، كما سنمتلك صلاحية الوصول الآمن إلى الخدمات الرقمية. ومن أجل تلبية هذه الاحتياجات، حددنا ثمانية توجهات للاستكشاف، بما في ذلك الصحة والغذاء والمعيشة والنقل.
في عام 2030، سيصبح بإمكاننا تحديد المشكلات الصحية المحتملة باستخدام الحوسبة السحابية ونمذجة بيانات الصحة العامة والبيانات الطبية، وكذا تحويل التركيز من العلاج إلى الوقاية، وستصبح الحلول الطبية الدقيقة المدعومة بإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي حقيقة واقعة.
وستقام المزارع العمودية غير المتأثرة بالمناخ على نطاق واسع، حتى نتمكن من توفير الغذاء الأخضر للجميع. وستتيح لنا الطباعة ثلاثية الأبعاد إنتاج لحوم صناعية لتلبية احتياجاتنا الغذائية.
فيما ستصبح منازلنا ومكاتبنا مبانٍ خالية من الكربون، وستعمل تقنية إنترنت الأشياء من الجيل التالي على بناء بيئات منزلية قابلة للتكيف يمكنها استيعاب احتياجاتنا.
كما ستصبح مركبات الطاقة الجديدة "الفضاء الثالث" المتنقل، حيث ستجعل الطائرات الجديدة خدمات الطوارئ أكثر كفاءة، وستقلل من تكلفة الإمدادات الطبية، وستغير من طريقة تنقلنا.
أما عن مستقبل المدن والطاقة والمؤسسات والثقة الرقمية فستستمر كائنات وحدود اتصالية الشبكات في التوسع.
وبحلول عام 2030، ومع تطور تقنيات مثل الواقع الممتد والعرض ثلاثي الأبعاد بالعين المجردة واللمس الرقمي والرائحة الرقمية؛ ستخلق "الرؤية الرقمية واللمس الرقمي والرائحة الرقمية" تجربة غامرة وابتكارية عبر شبكات الجيل التالي.
في الوقت نفسه مع تطور الشبكات من ربط مليارات الأشخاص إلى مئات مليارات الأشياء، سيتغير تصميم الشبكة من التركيز على الإدراك البشري إلى الإدراك الآلي.
وسنرى ظهور البنية التحتية للحوسبة متعددة المستويات لمئات المليارات من الأشياء والبيانات الضخمة، إلى جانب شبكات الطاقة الحاسوبية التي توفر الاتصالية.
بالإضافة إلى ذلك، ستتحول أربعة سيناريوهات مستقبلية للشبكة إلى حقيقة واقعة تحولًا تدريجيًا إذ ان الشبكات هي التي ستكون سببًا وراء توفير تجربة متسقة للمنازل والمكاتب والمركبات والإنترنت على النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية والإنترنت الصناعي وشبكة الطاقة الحاسوبية.
وكجزء من العالم الذكي، ستتطور شبكة الاتصالات لعام 2030 نحو شبكات النطاق العريض المكعبة، والخبرة الحتمية، والأصالة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، ومعيار الإبلاغ عن المخاطر، والأمن والمصداقية، والشبكات الخضراء ومنخفضة الكربون.
وقد يصل العدد الإجمالي للاتصالات العالمية إلى 200 مليار اتصال بحلول عام 2030.
وفي الوقت نفسه، سيتجاوز الوصول إلى شبكة المؤسسة والوصول إلى النطاق العريض المنزلي والوصول اللاسلكي الفردي مقدار 10 جيجابت/ثانية، مما يبشر بعصر اتصال يبلغ 10 جيجابت/ثانية.
وبحلول عام 2030، سيتقارب العالمين الرقمي والمادي بسلاسة، مما يسمح للبشر والآلات بالتفاعل على نحو إدراكي وعاطفي وسيصبح الذكاء الاصطناعي شائعًا وسيساعدنا في تجاوز القيود البشرية، حيث سيكون بمثابة المجهر والمنظار للعلماء، مما يعزز فهمنا لكل شيء من أصغر الاشياء إلى أكبر الظواهر الكونية فيما ستصبح الصناعات التي تستخدم التكنولوجيا الرقمية بالفعل على نطاق واسع أكثر ذكاءً مع الذكاء الاصطناعي، حيث ستزداد كفاءة استخدام الطاقة في الحوسبة بشكل كبير، مما يجعلنا أقرب إلى الحوسبة الخالية من الكربون، وقد تصبح التقنيات الرقمية أداة لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في حياد الكربون.
في العقد القادم، ستدخل البشرية عصر الطاقة الرقمية، حيث تسعى جاهدة نحو التنمية منخفضة الكربون والكهرباء والتحول الذكي. وستحل مصادر الطاقة المتجددة الجديدة، مثل الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح، تدريجيًا محل الوقود الأحفوري.
وتتم عمليات تقارب للتكنولوجيا الإلكترونية للطاقة والتكنولوجيا الرقمية بعمق لتمكين "البت لإدارة الواط" في جميع مناحي نظام الطاقة وتحقيق العديد من التطبيقات الذكية على "سحابة الطاقة".
في العقد المقبل لن يكون بالإمكان إيقاف الكهربة والذكاء، وستتلاقى تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع صناعة السيارات. حيث ستشهد صناعة السيارات تطوير القيادة الذكية والمساحات الذكية والخدمات الذكية والعمليات الذكية.
وتتمثل الغاية النهائية للقيادة الذكية في استخدام تقنيات مثل القيادة الذاتية لتقليل حوادث المرور على نحو كبير، وتقديم تجارب تنقل فعالة وسلسة للمستخدمين وقد اقتصرت القيادة الذكية بالأساس حتى الآن على الطرق المغلقة مثل الطرق عالية السرعة وطرق الحرم الجامعي، لكنها ستشهد المزيد من التطبيقات على الطرق العامة تدريجيًا، مثل تلك الموجودة في المناطق الحضرية. وستصبح المركبات مساحة ذكية جديدة بدعم من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ستسهم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والتعرف على السمات البيومترية، وأجهزة الاستشعار البصرية داخل السيارة، والواقع الافتراضي في توفير ميزات جديدة إلى مقصورة القيادة. وستتحول المركبات الذكية من مساحة متنقلة مرنة إلى مساحة معيشة ذكية تدمج العالمين الافتراضي والمادي.