اعتزلت الفن بسبب زوجها.. ماتت بورم خبيث فى الأمعاء.. لها قصة مثيرة مع أم كلثوم.. حكايات حزينة من حياة زوجة ”سي السيد” آمال زايد

يحيي وآمال
يحيي وآمال

يمر اليوم ذكرى الـ 49 لرحيل الفنانة الكبيرة آمال زايد والتى اشتهرت بشخصية أمينة زوجة "سي السيد" يحيي شاهين فى الثلاثية الشهيرة لنجيب محفوظ، قدمت دور الأم المغلوب على أمرها فى العديد من الأعمال، على الرغم من مشوارها الفنى القصير إلا أنها نجحت فى حفر اسمها وسط كبار النجوم بادائها المتميز، مرت بحياتها بالعديد من الصعوبات ونجلتها فنانة شهيرة..

ولدت آمال زايد يوم 27 سبتمبر عام 1910 بمحافظة القاهرة، عشقا الفن منذ طفولتها من خلال اشتراكها في العديد من حفلات المدرسة وكانت من أبرز الطلاب المتفوقين في فرقة التمثيل حتى التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، واكتشفها الفنان الراحل نجيب الريحاني، حيث بدأت أولى خطواتها التمثيلية على المسرح القومي من خلال تقديم عروض مسرحية مقابل ثلاث جنيهات.

وشقيقتها الفنانة الراحلة جمالات زايد التي بدأت مشوارها الفني عام 1945 من خلال فيلم "كازينو اللطافة" مع الفنان محمد عبد المطلب وسامية جمال، ثم توالت أعمالها الفنية ومن أبرز أعمالها فيلم "كانت ملاكا" مع الفنانة فاتن حمامة ويحيي شاهين، وفيلم "الستات ميعرفوش يكدبوا"، وفيلم "عريس مراتي".

قدمت آمال زايد أولى أعمالها السينمائية من خلال فيلم "بياعة التفاح" بطولة الفنانة عزيزة أمير ومحمود ذو الفقار وعبد السلام النابلسي وتأليف وإخراج حسين فوزي، ثم توالت أعمالها ومن أفلامها، "سلامة في خير" بطولة الفنان نجيب الريحاني وحسين رياض وراقية ابراهيم وحسن فايق واستفان روستي، وفيلم "يحيا الحب" مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، وفيلم "زليخة تحب عاشور" للمخرج أحمد جلال، و"المتهمة" بطولة الفنان زكي رستم، و"سر طاقية الإخفاء"، و"من أجل حبي"، و"عفريت مراتي"، و"حب في حب" و"بياعة الجرايد" و"خان الخليلي" و"شىء من الخوف"، والكثير من الأعمال.

التقت آمال مع كوكب الشرق أم كلثوم من خلال فيلمين وهما، فيلم "دنانير" مع المخرج أحمد بدرخان، والفيلم الثاني "عايدة" من تأليف عبد الوارث عسر عن "أوبرا عايدة".

اشتهرت بتجسيد شخصية الزوجة المغلوب علي أمرها وخاصة شخصية "أمينة" زوجة "سي السيد" السيدة المصرية المطيعة التي لا تخالف أمر زوجها وتخاف منه وتهابه في فيلم "بين القصرين" بطولة الفنان يحيي شاهين الذي وصلاح قابيل، وإخراج حسن الإمام.

قدمت العديد من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية ومنها، "العسل المر" و"ناعسه" و"الحائرة"، ومن مسرحياتها "بين القصرين" و"خان الخليلي" و"طبيخ الملايكة" و"عيلة مرزوق أفندي".

قررت اعتزال مجال التمثيل بعد زواجها من أحد الضباط الأحرار وذلك للاهتمام بعائلتها وتربية أولادها، وأثمرت تلك الزيجة عن 3 بنات وولد وهم "معالي المنياوي" والتى عرفت بعد ذلك بالممثلة "معالي زايد" وشقيقتها الكبرى "مهجة زايد" الشهيرة بـ "جيجي زايد" وشقيقهما الدكتور محمد زايد، وماجدة التى توفت وعمرها 23 عامًا.

قالت جيجي زايد ابنة الفنانة آمال زايد، عنها ببرنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا": "ماما شخصيتها حنينة وطيبة وكانت ست بتستحمل".

وقال نجلها محمد المنباوي، عنها: "مشوارها الفني قصير أوي، لأن شغلها كان إمتداد لحياتها الطبيعية، وده كان سبب نجاحها".

قالت ابنتها عنها: "ماما ابتعدت عن الفن بعد الزواج، وعادت له بعد الإنفصال عن والدي".

وعن سبب انفصال آمال زايد عن زوجها، قالت ابنتها: "اتقي شر الحليم اذا غضب.. ماما جات عليها وقت مقدرتش تستحمل، ومكنتش قادرة تكمل، لأن بابا طبعه كان قاسي وصعب ومكنش بيظهر الحنية.. وده كان سبب الإنفصال".

قال نجلها محمد: "إحنا كأولاده، كنا بنخاف منه ومنقدرش نقعد معاه، وكنا بنجري نستخبى لما نسمع صوت رجليه طالعة على السلالم، لأنه كان صعب وشديد".

وعادت آمال إلى مجال الفن بعد غياب 15 عاما، بفيلم "من أجل حبي" عام 1959 مع فريد الأطرش وماجدة، واشتركت في أكثر من 32 مسرحية، منها: ( طبيخ الملايكة، خان الخليلي، بين القصرين).

شاركت في العديد من الأفلام، منها: ( دنانير، بياعة التفاح، المتهمة، عايدة، من أجل حبي، يوم من عمري، بين القصرين، بائعة الجرايد، قصر الشوق، عفريت مراتي، شيء من العذاب، شيء من الخوف، حياتي)، و آخر أعمالها الفنية فيلم (الحب الذي كان) بطولة محمود ياسين وسعاد حسني، الذي توفيت قبل أن يتم عرضه.

قالت ابنتها: "والدي أصيبت بتعب بعد وفاة ماجدة أختي، ودخلت على إثرها المستشفى، ولقيتها بتقولي، أنا رايحة لماجدة عشان لوحدها، وأنا رايحالها، وكانت في الفترة دي بتروح في غيبوبة وترجع، وتدهورت حالتها بسرعة".

عن سبب وفاتها، قال نجلها محمد: "جالها ورم خبيث في الأمعاء، وأخطأ طبيب القصر العيني في فحص حالتها الصحية، ولم يكتشف هذا الورم الخبيث، لأن كان عندها بواسير ومعملش ما يجب أن يفعله معها، وأي حد يجيله بواسير لازم يتعمله أشعة، ووقتها مكنش فيه مناظير، وكنا بنعمل أشعة بالصبغة، وعملها عملية البواسير وسابها، وكانت عدت مرحلة العلاج"، ورحلت في مثل هذا اليوم 23 سبتمبر عام 1972.

تم نسخ الرابط