بالفيديو.. نجل محمد رشدي يكشف كواليس الحرب الفنية بين والده والعندليب
كشف طارق نجل المطرب الشعبي الراحل محمد رشدي عن العديد من الأسرار عن والده الراحل، حيث وصف المنافسة بين والده وبين الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، بأنها كانت غيرة من جانب العندليب الأسمر، موضحا: "والدي بعد غنائه أغنية تحت الشجر يا وهيبة وعدوية، طلب عبد الحليم من عبد الرحمن الأبنودي غناء الأغاني الشعبية فكتب له الأبنودي أغنية التوبة".
وأضاف خلال لقائها ببرنامج "ونقول كمان"، تقديم الإعلامية ياسمين الخطيب المذاع على فضائية "النهار": "الأبنودي لم يعجبه أداء عبد الحليم حافظ لأغنية التوبة على المسرح، وأنه يقول أن عبد الحليم جواه غل أسمه محمد رشدي"، موضحا أن الفنانة ماجدة الرومي غنت أغنية التوبة بأداء وتعبير كان أفضل من العندليب الأسمر.
وأوضح: "عبد الحليم حافظ أخذ بليغ حمدي وعبد الرحمن الأبنودي، من محمد رشدي"، متابعا: "الأبنودي أول ما جاء من بلده للقاهرة طلب لقاء الراحل والدي، فحضر إلى منزلنا في جاردن سيتي، وكان والدي مصاب ببعض الخدوش في حادث، فمسكه من يده ظل يمشيان حتى وصلا ميدان التحرير، وهناك جلسا على مقهي وغني له أغنية وهيبة".
وتابع: "في عام 1963 بدأت العلاقة بين رشدي وبليغ حمدي وعبد الرحمن الأبنودي وظلا أصدقاء حتى توفيا واحد تلو الأخر".
يذكر أن الفنان الراحل محمد رشدي ولد فى 20 يوليو 1928 ـ إن الفضل في اكتشافه يرجع إلى الفنانة أم كلثوم حيث استمعت إليه عندما كان يغني في سرادق انتخابي في دسوق وكان عمره عشر سنوات، ووجهت أهله برعايته وضرورة سفره إلى القاهرة لاستكمال تعليمه والالتحاق بمعهد الموسيقى.
والمطرب الشعبي محمد رشدي هو من رواد فن الموال، حفظ القرآن في كتاب دسوق، ودرس في معهد الموسيقى العربية، وعين مطربًا بالإذاعة أوائل الستينيات، وشكل ثلاثيًّا فنيًّا مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي والملحن بليغ حمدي فقدموا أروع أغانيه مثل: تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، مغرم صبابة..وكانت آخر أغانيه فى البوم "دامت لمين " .
رحلة محمد رشدي الفنية استمرت خمسين عاما فى طريق الغناء الشعبي حتى أصبح له لون وأسلوب مميز حتى وصفه الكاتب إحسان عبد القدوس بقوله (محمد رشدى ـ رحل في 2005 ـ علامة جديدة في الغناء من عصر الترجمة والتعريب إلى عصر اكتمال الشخصية الشعبية".