يجهله كثيرون.. ما هو الفرق بين التهجد وقيام الليل؟
تلقى برنامج (بريد الإسلام) بإذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول فيها: برجاء توضيح الفرق بين قيام الليل والتهجد.
وأجاب الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر قائلا، إِن الفقهاء قد اتفقوا علي أن قيام الليل يكون بالتعبد بأي نوع من أنواع العبادات كالصلاة وقراءة القرآن الكريم ومجالس العلم وذلك في وقت من الليل ولو ساعة واحدة في الليل ويكون ذلك قبل النوم .
وتابع قائلا :أما التهجد فلابد أن يكون بعد نوم، وإن كان يطلق الكثيرون عليه قيام الليل، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل ثم يقوم للتعبد، َو التطوع بالعبادة في الليل مستحب في النصف الأخير من الليل، وقد كان صلى الله عليه وسلم يداوم عليه خاصة في وقت السحر،و التطوع بالعبادات في الليل أمر مستحب استحبابا مؤكدا، ولفضل قيام الليل يقول الله عز وجل"وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"، ويقول عز وجل"الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ"،وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ".
وأشار إلى أنه من المستحب إحياء الليالي التي ورد في فضلها نص كالعشر الأواخر من رمضان والعشر الأول من ذي الحجة.