شاهد.. 3 حكم ربانية في توالي الإبتلاءات والمصائب
قال الدكتور عمرو خالد الداعية الإسلامي، إن هناك 3 حكم ربانية لتوالي الابتلاءات والمصائب، موضحًا لماذا تأتي المصائب في حياتنا مجتمعة؟.
وأضاف "خالد" من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أنه أحيانًا نجد أن حياتنا يحدث بها الكثير من المشكلات المفاجئة وتأتي ابتلاءات متتالية.. يمكن أن تحدث في شهر واحد وتجد أكثر من ابتلاء ليسوا في موضوع واحد ولكن في عدة موضوعات وخبطات متنوعة.. وتجد نفسك تسأل: ما الذي يحدث لي؟ لماذا يفعل مع الله هذه الأمور؟.
وتابع الداعية الإسلامي إنني مع التأمل وجدت 3 حكم ربانية في منتهى العجب والرحمة من الله سبحانه وتعالى.. الحكمة الأولى: المولى عز وجل جعل الدنيا دار ابتلاء وجميعنا نعلم هذا الأمر فالدنيا ليست الجنة وإلا كنا أردنا أن نخلد فيها إلى الأبد ولكن هي دار ابتلاء حتى تدخل الجنة في الآخرة.. فالإنسان يختبر في الدنيا حتى يجتازه وينجح فيه فيدخل الجنة.
ونوه الدكتور "خالد" إلى "ولأنها دار ابتلاء فأنت مكتوب عليك عدد محدد من الابتلاءات يمكن أن تكون كل سنة.. بمعنى أنك ستأخذ هذا العدد من الابتلاءات من أجل أن يختبرك الله، ويشاء المولى عز وجل أن تجتمع هذه الابتلاءات في وقت واحد لأسباب عدة أولها هي حتى لا يمتد بك زمن الابتلاء على فترات طويلة في الحياة فتعيش السنة بأكملها في حالة من النكد والغم.. فتجتمع الابتلاءات ثم تصفو الحياة بعد ذلك وهذا الأمر من رحمة ربنا".
وتابع الداعية الإسلامي "ثاني حكمة هي أن الابتلاءات تجتمع على الإنسان لأن المولى عز وجل يرسل لك رسالة .. فأنت تحتاج أن تصحح مسار حياتك أو تحتاج أن تطور حياتك، مضيفا "أنا شخصيًا لي تجربة مع هذا الأمر فقد أجتمع علي 5 ابتلاءات في شهر واحد وكان من نتيجة هذا الأمر أنني جلست مع نفسي وعشت تجربة ذكر عميقة جدًا مع الله أذكر فيها الله في خلوة طويلة وخرجت منها بقرارات رائعة في حياتي هي التي جعلت حياتي الآن أجمل وأكثر فاعلية في رسالتي وأكثر رزقًا أيضًا وهدوءًا.. فعندما اجتمعت الابتلاءات أيقنت أن هناك رسالة من الله لي وأنه يرسل لي رسالة يقول فيها صحح مسارك أو يمكن طور مسارك .. فالله يرسل لك رسالة لتركز أن هناك نقلة في حياتك يجب أن تتم الآن وقرار هام يجب أن يتخذ.. بالفعل هي من حكمة أن تجتمع عليك الابتلاءات في الدنيا وهي أيضًا رحمة من الله سبحانه وتعالى".
وأردف الدكتور عمرو خالد بالقول "الحكمة الثالثة والأخيرة هي إنه عندما تحل هذه الابتلاءات وتصفو الحياة فجأة ترى عجائب رحمة ربنا فكيف أزال كل هذه الابتلاءات وأبدلها لك بالخير {سيجعل الله بعد عسرًا يسرًا}.. كما لو أن اجتماع المصائب ثم فكها كلها من أجل أن يقول لك المولى عز وجل: من القادر.. من الرحيم .. من الذي يجب أن تعيش في الدنيا بحوله وقوته .. فعش بحول الله وقوته واستسلم له في الحياة.
وخلص الداعية الإسلامي إلى أن هذه الحكمة الثلاث الكبيرة تجعلت تستسلم وتعيش بمنزلة التسليم لله وترضى وتفهم الابتلاء على أنه رحمة من ربنا وأيضا على أنه ذاهبك إلى الله سبحانه وتعالى بتوبة أو تصحيح مسار أو تجديد في الحياة، مضيفا "أنا تعلمت هذا الأمر في الحياة وعشت بالتسليم لله والرضا ففتح الله علي فتح كبير".