هل يجب الطهارة والوضوء عند سجود الشكر أو التلاوة؟
"هل يشترط لسجود التلاوة والشكر الطهارة أو الوضوء؟".. رسالة وردت من مستمع إلى برنامج (بريد الإسلام) بإذاعة القرآن الكريم.
وأجاب عليها الدكتور سيف رجب قزامل أستاذ الفقة المقارن والعميد السابق لكلية الشريعة والقانون بكلية الازهر جامعة طنطا، قائلا إن سجود الشكر مستحب عند جمهور الفقهاء عند تجدد النعم أو عند سماع خبر سار أو النجاة من مصيبة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر سره أو بشر به خر ساجدا شكرا لله تعالى، ويذكر أن كعب بن مالك عندما علم بتوبة الله عليه خرَّ لله سَاجدًا.
وذكر أن مسألة الطهارة لوجود الشكر فيها اختلاف؛ فبعض الفقهاء يرى أنه لا يشترط لسجود الشكر طهارة حيث الحكمة من سجود الشكر النعمة الحادثة بطريق مفاجئ، فإذا اشترطت الطهارة تأجل السجود للخبر السار، فلا مانع من سجود الشكر عند حدوث نعمة أو زوال نقمة من غير وضوء.
وأضاف أن سجدة التلاوة مشروعة غير أن الاختلاف عند الفقهاء هل هى مندوبة أم واجبة، والدليل على مشروعيتها قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا"،وقد روى أن رسول الله تليت عليه سورة النجم ولم يسجد وهذا يدل أنها مندوبة،وقد روى عن عمر رضي الله عنه أنه قال "يا أيُّها النَّاسُ إنَّا نَمُرُّ بالسُّجُودِ، فمَن سَجَدَ، فقَدْ أصَابَ ومَن لَمْ يَسْجُدْ، فلا إثم عليه".
وفى نهاية حديثه قال إنه يشترط لسجود التلاوة ستر العورة واستقبال القبلة والطهارة، فى حين يرى بعض الفقهاء أنه لا يشترط الطهارة، وللخروج من الخلاف ينصح بأن يتوضأ الشخص.