لماذا هددت أمريكا بفرض عقوبات إضافية علي طالبان؟

حركة طالبان
حركة طالبان

هددت الولايات المتحدة الأمريكية، بفرض عقوبات دولية جديدة وإضافية على حركة طالبان، في حال إخلاف وعودها للمجتمع الدولي وخذلانهم بشأن سياستهم الجديدة مع عودتهم للحكم في أفغانستان.

وحسب "روسيا اليوم"، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه من غير المستبعد إمكانية فرض عقوبات دولية إضافية ضد حركة طالبان، في حال انتهاج السلطات الأفغانية المنبثقة عنها سياسات تخذل توقعات المجتمع الدولي.

وأوضح بلينكن أثناء جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الثلاثاء: "من الصعب تصور إلغاء العقوبات القائمة في حال انتهاك طالبان الحقوق الأساسية للأفغان، بل ومن الممكن فرض عقوبات إضافية عليها".

وأكد أن حركة طالبان في هذا الوقت أصبحت أقوى مما كانت عليه عام 2001، مشيرًا إلى أن أعداء الولايات المتحدة يريدون أن تبقى أمريكا في أفغانستان لـ20 سنة قادمة.

وطالب بلينكن طالبان، بالحفاظ على حقوق النساء والأطفال والأقليات، داعيا إياها أيضا إلى مكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن حركة طالبان أعلنت التزامها بمنع الجماعات الإرهابية من استخدام الأراضي الأفغانية وسيتم محاسبها إذا حدث غير ذلك، مستطردًا أن جهود الولايات المتحدة لمكافحة التهديدات الإرهابية في أفغانستان لن تتوقف بعد انسحاب القوات.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تراجع أوراق 24 ألف أفغاني وصلوا إلى البلاد، مؤكدا أن واشنطن ضاعفت أعداد الموظفين لمراجعة معاملات الأفغان 4 مرات.

وأشار إلى أن أوراق الإجلاء شهدت عمليات تزوير لذا احتجنا وقتا للتحقيق، مؤكدا أن الرئيس جو بايدن ورث اتفاقا مع حركة طالبان يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وأضاف بلينكن، أن إدارة بايدن ركزت على سلامة الأمريكيين والأفغان، لافتا إلى أن إطالة أمد قوات واشنطن في كابول لن تؤدي إلى تقوية القوات الأفغانية.

وأشار إلى أنه لم يتوقع أحد الانهيار السريع للقوات الأفغانية، موضحًا أن أمريكا قامت بعملية تأمين مطار كابول خلال 24 ساعة لإطلاق عمليات الإجلاء.

تم نسخ الرابط