شاهد.. لماذا التقى شيخ الأزهر بسفير مصر بغينيا ؟
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، السفير حداد الجوهري، سفير مصر الجديد لدى غينيا الاستوائية، بمقر مشيخة الأزهر.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن برنامج تدريب الأئمة من مختلف الدول بأكاديمية الأزهر يؤتي ثمارًا طيبة في رفع كفاءة الأئمة وتدريبهم على التعامل مع القضايا المستجدة ومحاربة الأفكار المتطرفة، وأنه في ظل الإجراءات والأوضاع التي فرضها وباء «كورونا» واصل الأزهر هذه الدورات عبر الإنترنت، مشيرًا فضيلته إلى أن الأزهر يكثف جهوده لنشر العلوم الإسلامية واللغة العربية، واستقبال الطلاب الوافدين من أكثر من مئة دولة حول العالم.
وقد أعرب السفير حداد الجوهري عن أهمية هذا اللقاء مع فضيلة الإمام الأكبر ومناقشة فرص رفع مستوى التعاون التعليمي والدعوي مع غينيا الاستوائية لإمداد طلابها وأئمتها بمناهج الأزهر وخبراته في دعم التسامح ونشر الصورة الصحيحة للإسلام، مؤكدًا حرصه على تدعيم العلاقات التعليمية بين الأزهر وغينيا الاستوائية، كما ناقش شيخ الأزهر والسفير الجوهري فكرة إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية، من أجل تأهيل طلاب وأئمة غينيا الاستوائية للدراسة بالأزهر وتأهيلهم العلمي والديني.
واستقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الاثنين بمقر مشيخة الأزهر، السفيرة هايدي سري، قنصل مصر العام الجديد بمرسيليا وجنوب فرنسا.
قال فضيلة الإمام إن الأزهر يبذل جهودًا دولية مكثفة لبيان صحيح الإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر مبادئ السلام والتسامح والعيش المشترك، إيمانًا من الأزهر بأن الله خلق الناس مختلفين ليتعارفوا ويتكاملوا وأن الأرض تسع الجميع إذا سادت فيها القيم الدينية والإنسانية السليمة التي تنظر إلى البشر على إنهم إخوة لا أعداء، مؤكدًا أن الأزهر يستقبل الطلاب الوافدين ويدرب الأئمة على مناهجه المعتدلة ليكونوا سفراء سلام حول العالم.
من جانبها، أكدت السفيرة هايدي سري أن هذا اللقاء يمثل لها أهمية خاصة قبل بداية رحلة عملها في فرنسا، لما يحظى به فضيلة الإمام الأكبر من تقدير عالمي، وهو رمز ديني له قدره ووزنه الكبير في كل مكان، وقد مثل توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية خطوة مهمة في تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب، مشيرة إلى حرصها على بحث فرص عقد شراكات وتعاون بين جامعة الأزهر وجامعات فرنسية، انطلاقًا من أهمية التعاون العلمي والثقافي بين الدول وما تحظى به الجامعة الأزهرية من مكانة عالمية عريقة ومتميزة.