بعد الإطاحة بالرئيس ..قادة الإنقلاب في غينيا يهددون الوزراء
استدعى جنود أطاحوا بالرئيس الغيني ألفا كوندي، وزراءه وكبار المسئولين الحكوميين إلى اجتماع اليوم الإثنين، بعد يوم من الانقلاب الذي قوبل بتنديد دولي.
وقال متحدث باسم وحدة القوات الخاصة في الجيش، للتلفزيون الحكومي إن الغياب عن الاجتماع سيعتبر "تمرداً".
وأدى الانقلاب في غينيا التي تملك أكبر احتياطيات من البوكسيت في العالم، وهو خام يستخدم في إنتاج الألمنيوم، إلى ارتفاع أسعار المعدن إلى أعلى مستوى في عشر سنوات اليوم الإثنين، بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات.
وعادت حركة السير على استحياء وأعيد فتح بعض المتاجر، في حي كالوم الإداري الرئيسي في كوناكري التي شهدت إطلاق نار كثيف يوم أمس، عندما اشتبكت قوات خاصة مع جنود موالين لكوندي.
وقال متحدث عسكري في التلفزيون، إن الحدود الجوية والبرية أُعيد فتحها أيضاً.
ولا يزال الغموض يسيطر على الموقف، فبينما تحتجز وحدة القوات الخاصة كوندي على ما يبدو، وأعلنت عبر التلفزيون الحكومي حل الحكومة وإلغاء الدستور، لم تعلق أفرع الجيش الأخرى على الأمر حتى الآن.
ويقود وحدة القوات الخاصة الضابط السابق في الفيلق الأجنبي الفرنسي العقيد مامادي دومبويا الذي قال في التلفزيون الرسمي أمس إن "الفقر والفساد المستشري" دفعا قواته إلى عزل كوندي من منصبه.
وندد بعض أقوى حلفاء غينيا بالانقلاب، وسرعان ما استنكرته الأمم المتحدة، بينما هدد الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بفرض عقوبات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان الليلة الماضية، إن العنف والإجراءات غير الدستورية يمكن أن تقوض الاستقرار والازدهار في غينيا.
وقال مراسل لرويترز إنه رغم حظر التجول طوال الليل، تعرض مقر الحرس الرئاسي لكوندي، للنهب.