كثرت هذه الأيام.. كيف يفرق الشيطان بين الأزواج؟
كشف الدكتور أشرف الفيل إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، عن صور عداء إبليس للمسلم، موضحاً أنه جاء فى صحيح مسلم فى حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: فَعَلْتُ كَذا وكَذا، فيَقولُ: ما صَنَعْتَ شيئًا، قالَ ثُمَّ يَجِيءُ أحَدُهُمْ فيَقولُ: ما تَرَكْتُهُ حتَّى فَرَّقْتُ بيْنَهُ وبيْنَ امْرَأَتِهِ، قالَ: فيُدْنِيهِ منه ويقولُ: نِعْمَ أنْتَ.
وذكر"الفيل" خلال برنامج (من كنوز المعرفة) بإذاعة القرآن الكريم، أن الشيطان عدو للإنسان كما ورد فى كتابه الكريم (إن الشيطان للإنسان عدو مبين) لذا أمرنا الله فى آيات أخرى أن نتخذه عدواً قال تعالى( إن الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَاب السَّعِير }
وقال إن تفسير هذا أن الشيطان يضع عرشه على ماء البحر وهذا كناية عن تسلطه على الخلق ثم يبعث سراياه والسرية قطعة من الجيش وكأن إبليس له جيش من الأبالسة يرسلها إلى الناس يوسوس إليهم (فأدناهم منه منزلة ) اى أقرب الشياطين إلى إبليس وهو أكثرهم إضلالاً للناس
فيجئ أحدهم يقول فعلت كذا وكذا فى إضلال الناس فيجيب إبليس ما صنعت شيئاً من إحداث الفتن ثم يقول آخر ما تركتهم حتى فرقت بينهم يقصد الأزواج فيقول إبليس نعمة أنت فيقربه وينزله منزلة أعلى من أقرانه ويمدح فعله فى التفريق بين الزوجين لما فى التفريق من مفاسد فى انقطاع النسل وانعدام تربية الأطفال واحتمال وقوع الزنا وما فى ذلك من التباغض والتشاحن وإثارة العداوة بين الناس.
وذكر أن رسول الله أوضح ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ.
ومعنى هذا أن الشيطان يئس من أهل الإيمان ان يعبدوه ولكن لم ييأس من (التحريش بهم ) والتحريش أي إثارة العداوات والحض المستمر على الكراهية وتأليب النفوس بأساليب ماكرة مما يؤدى إلى الشقاق وذهاب المودة .
وذكر أن التحريش هو الصناعة الأولى للشيطان والبضاعة الرائجة له وأعظم فرصة للشيطان أن يفرق بين المسلمين وعلى وجه الخصوص أن يفرق بين الأزواج.