أستاذ فقه يحذر من قبول هذه الهدايا

الهدايا
الهدايا

تلقى برنامج (بريد الإسلام) بإذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمعة تقول فيها:" إن زوجها اشترى لها هدية على غير العادة ولما سألته عن السبب أخبرها أن أحد المتعاملين فى المؤسسة التى يعمل بها أعطاه مبلغ من المال على سبيل الهدية فامتنعت وغضب زوجها فما رأى الدين؟"

وأجاب الدكتور صبرى عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر قائلا إن الحياة الزوجية حياة تعاون بين الزوج والزوجة لأن كل منهما شريك لصاحبه فى هذه الحياة الزوجية والزوج هو المكلف بالإنفاق على زوجته وأولاده.

وأضاف أن الإسلام جعل النفقات لوناً من ألوان التقرب لله عز وجل ولهذا قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة ، وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة ، وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة ، وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة ".

وأكد أنه من الواجب على الزوج أن ينفق على زوجتة وأولاده من مال حلال وأن الإسلام قد حذر من جمع المال الحرام للإنفاق منه على الزوجة والأولاد، لهذا قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم «من أصاب مالاً من مأثم فوصل به رحمه أوتصدق به أو أنفقه في سبيل اللّه جمع ذلك جميعاً ثم قذف به في نار جهنم».

وقد ثبت عن سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه أنه شرب لبناً من كسب عبده ثم سأل عنه العبد من أين اكتسبه فقال تكهنت لقوم أخبرتهم عن بعض الأمور المغيبة فأعطوني إياه، فأدخل الصديق أصبعه في فيه وجعل يقيء حتى أوشكت نفسه أن تخرج وقال اللهم إني أعتذر إليك مما حملت العروق وخالط الأمعاء.فبلغ رسول الله ذلك فقال أما علمتم أن الصديق لا يدخل جوفه الا طيباً، وقال صلى الله عليه و سلم من أكل الحلال أربعين يوما نور الله قلبه وأجرى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه .

وختاما قال إن الذي أتى به الزوج هو مال حرام وهو رشوة وما قدم إليه من هدية إلا لغرض فهل إذا جلس فى بيت أبيه وأمه حتى تأتيه الهدية.

تم نسخ الرابط