تفاصيل أول محادثات بين الهند وحركة طالبان
قالت وزارة الخارجية الهندية إن سفير الهند في قطر أجرى محادثات مع قيادي كبير في طالبان اليوم الثلاثاء، وذلك في أول تواصل رسمي منذ سيطرة الحركة المتشددة على أفغانستان.
وأضاف وزارة الخارجية أن السفير ديباك ميتال التقى مع شير محمد عباس ستانيكزاي رئيس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة بناء على طلب الحركة.
ولطالما كانت لدى الهند مخاوف حيال طالبان بسبب علاقاتها الوثيقة مع خصمها اللدود باكستان.
وتابعت وزارة الخارجية أن الجانبين ناقشا سلامة الهنود الذين ما زالوا في أفغانستان.
واستطردت وزارة الخارجية أن ميتال نقل أيضًا مخاوف نيودلهي من أن مسلحين مناهضين للهند قد يستخدمون الأراضي الأفغانية لشن هجمات.
كان آخر ستة آلاف جندي أمريكي كانوا يشرفون على عملية إجلاء أجانب وأفغان عملوا لصالح دول أجنبية، قد غادروا مطار كابول ليل الاثنين.
ودخل مقاتلو طالبان بسرعة مطار كابول وأطلقوا الرصاص في الهواء ابتهاجاً، في عودة مذهلة إلى الحكم بعدما غزت القوات الأمريكية عام 2001 البلاد وأطاح بحكم الإسلاميين المتشددين لدعمهم تنظيم القاعدة.
وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد للصحفيين بعد ساعات من دخول الحركة المطار، "نهنئ أفغانستان (...) إنه نصر لنا للجميع".
وأضاف أن "الهزيمة الأمريكية درس كبير لغزاة آخرين".
وتعهّدت طالبان مراراً بأن تكون أكثر تسامحاً وانفتاحاً مما كانت عليه في فترة حكمها السابق، وكرّر ذلك المتحدث مرة جديدة. فقال "نريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والعالم. ونرحب بعلاقات دبلوماسية جيدة معهم جميعا".
ويخشى عدد كبير من الأفغان أن تعيد طالبان فرض حكمها السابق نفسه (1996-2001) الذي كان معروفاً بسوء معاملة الفتيات والنساء وكذلك بنظامه القضائي الوحشي.
جاء الانسحاب الأمريكي قبل يوم واحد من موعد 31 أغسطس الذي حدّده الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في التاريخ قتل خلالها أكثر من 2400 جندي أمريكي.