شاهد.. طريقة مجربة تقوى بها التوكل على الله
تحدث الدكتورعمرو خالد الداعية الإسلامي، عن أحد أسماء الله الحسنى "الوكيل" والذي يرتبط بعبادة رائعة وهي التوكل على الله، مؤكدا أن الله "سند من لا سند له وصمد من لا صمد له".
ووصف "خالد" من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، التوكل بأنه "عقد توكيل بينك وبين الله؛ فهو سبحانه سمى نفسه الوكيل، وضمن لمن يوكله أن يتولى أمره بقدرته حتى يحقق له ما يصلح حياته: "رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا"، موضحًا أن التوكل يمنح المتوكل على الله قوة هائلة تجعله أقوى الناس.
لكنه أكد أن "الله اشترط شرطًا واحدًا ليقبل توكيلك، وهو أن تبذل أقصى جهدك في العمل الذي وكلته به، فالتوكل هو اعتماد القلب على الله وحده، بشرط إحسان العمل؛ فالجوارح تعمل والقلوب تتوكل".
وأضاف: "التوكل عمل عكسي بين القلب والجوارح، عكس اليقين والتقوى وكل المنازل الأخرى.. الجوارح والقلب في نفس الاتجاه، بمعنى أن تقوم بكل أسباب النجاح بالجهد والتخطيط بفكرك وعقلك، ثم تسقط كل الأسباب بقلبك؛ فلا ترى إلا الله وحده وكيلًا لك؛ لأن الأسباب كلها عاجزة مثلك والكون كله لا حيلة له، والأمر كله بيد الله، وهو لا يترك من توكل عليه بصدق".
وبين خالد أن "التوكل عقد شراكة بينك وبين الله.. إدخال مالك الملك معك في معادلة إنجاح حياتك.. من أراد أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله".
وأشار إلى أنه "بدون التوكل على الله ليس أمامك إلا أن تتوكل على قوتك، لكنها مؤقتة ليست دائمة.. غير مضمونة.. التوكل على الله مضمون 100 في المائة، لذلك كان دعاء النبي: "يا سند من لا سند له .. يا صمد من لا صمد له .. يا عون من لا عون له".
لماذا نتوكل على الله وحده؟.. وأجاب خالد: "لأنه ثابت مستمر "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ"، كل البشر متغير، لكن الله هو الثابت. الوكيل لا يفعل شيئًا ضد مصلحة موكله، هذا توكيل مضمون أيًا كانت النتائج في الظاهر، لكن هذا التوكيل مضمون، لأن الوكيل وعد من يوكله أن يتولى أمره.