فى ذكرى وفاة نجيب محفوظ.. أبرز أعماله الأدبية التى تحولت لأفلام ومسرحيات
تصادف اليوم ذكرى رحيل صاحب جائزة نوبل في الأدب الأديب الكبير نجيب محفوظ والذي رحل فى مثل هذا اليوم من عام 2006، يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب، تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم، ومن أشهر أعماله: الثلاثية، وأولاد حارتنا، والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب، بينما يُصنف أدب محفوظ باعتباره أدباً واقعياً، فإن مواضيعاً وجودية تظهر فيه، يُعد محفوظ أكثر أديب عربي نُقلت أعماله إلى السينما والتلفزيون.
سُمي نجيب محفوظ باسمٍ مركب تقديراً من والده "عبد العزيز إبراهيم" للطبيب المعروف نجيب باشا محفوظ، والذي أشرف على ولادته التي كانت متعسرة.
وُلد فى حي الجمالية القاهرة، في 11 ديسمبر 1911، والده "عبد العزيز إبراهيم"، والذي كان موظفاً، لم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقاً له، والدته هي "فاطمة مصطفى قشيشة"، ابنة الشيخ "مصطفى قشيشة"، وهو من علماء الأزهر، كان نجيب محفوظ أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنواتٍ، فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد، وكان محفوظ عمره 7 أعوامٍ حين قامت ثورة 1919، والتي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.
التحق محفوظ بجامعة القاهرة في 1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب.
تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة "عطية الله إبراهيم"، وأخفى خبر زواجه عن حوله لعشر سنوات، متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها، وفي تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام، وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه، عندما تشاجرت إحدى ابنتيه "أم كلثوم" مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.
تحولت العديد من أعماله الي افلام ومسلسلات ومسرحيات خالدة وحتى الآن يتم تكرارها، ومنها رواية زقاق المدق والتى تم تحويلها الي فيلم ومسرحية، و نشرت عام 1947، وتتخذ الرواية اسمها من أحد الأزقة المتفرعة من حارة الصنادقية بمنطقة الحسين بحى الأزهر الشريف بالقاهرة، وتدور أحداث الرواية فى هذا الزقاق الصغير فى أربعينات القرن العشرين.
وحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائى قامت ببطولته الفنانة المصرية الكبيرة شادية، أما مسرحية "زقاق المدق"، فتدور أحداث القصة فى فترة الأربعينيات والحرب العالمية الثانية وتأثيرها على المصريين.
مسرحية "زقاق المدق" من بطولة دنيا عبد العزيز، أمل رزق، محسن محيى الدين، نهال عنبر، كريم الحسينى، ضياء عبد الخالف، بهاء ثروت، عبدالله سعد، أحمد صادق، حسان العربى، سيد عبد الرحمن، مروة نصير مراد فكرى، عصام مصطفى، أحمد شومان، عبد الرحمن عزت، إبراهيم غنام، هانى عبد الهادى، صابر رامى، رؤية درامية وأشعار محمد الصواف، إخراج واستعراضات عادل عبده.
ولم تكن هذه أول الأعمال المأخوذة عن إبداعات نجيب محفوظ هذا العام، إذ عرض خلال رمضان الماضى مسلسل "بين السما والأرض" المقتبس عن قصة لـ"محفوظ" كتبها عام 1954 لفيلم سينمائي بطولة هند رستم.
وظهر خلال المسلسل رؤية الأديب الراحل لكن بروح عصرية ومتطورة، وتدور أحداثه داخل مصعد تعطل وبه مجموعة من الأشخاص لا يعرفون بعضهم البعض ولكل منهم قصته، وحقق العمل نجاحا كبيرا وإشادة واسعة من الجمهور، وهو من بطولة هانى سلامة، درة، يسرا اللوزى، سوسن بدر، نجلاء بدر، نورهان، ندى موسى، أحمد بدير، منى عبد الغنى، محمود الليثى، أحمد السلكاوى، مصطفى درويش، والعمل سيناريو وحوار إسلام حافظ، والقصة مأخوذة عن قصة الأديب الكبير نجيب محفوظ، إخراج ماندو العدل، إنتاج شركة سينرجى.
ومسرحية "أفراح القبة"، التى تعرض للعام الثاني علي التوالي عن رواية بنفس الاسم لنجيب محفوظ، وحصد صناعها 6 جوائز بالمهرجان القومى للمسرح فى دروته الثالثة عشر، وتدور أحداثها حول فرقة مسرحية يقومون بتقديم مسرحية جديدة تحمل اسم (أفراح القبة)، ويكتشف الممثلون فى كواليس المسرح أن أحداث المسرحية تدور حول شخصياتهم الحقيقية، وأن مؤلف المسرحية يعرض أمامهم أسرارهم التى حدثت بالماضى ويسعى الممثلون لإيقاف هذه المسرحية، لكن صاحب الفرقة "سرحان" يُصر على استكمال العمل، ويجد الممثلون أنفسهم مجبرين على الاستمرار في تمثيل أدوارهم الحقيقية.
مسرحية "أفراح القبة"، بطولة عبد المنعم رياض وجيهان أنور ومحمد تامر، سمر علام، فاطمة عادل، حمزة رأفت، مينا نبيل، أحمد صلاح، محمد عبدالقادر، يوسف مصطفى، مينا نادر، محمد يوسف، هايدى عبدالخالق، عبير لطفى، أحمد عباس، باسم سليمان، مارتينا روؤف، حسام علاء، هدير طارق، ديكور وتصميم اضاءة عمرو الأشرف، تصميم ازياء عبير بدراوي، تأليف موسيقى أحمد نبيل، تصميم حركى مناضل عنتر، كتابة وإخراج محمد يوسف المنصور، إخراج محمد يوسف المنصور.
وفيلم اللص والكلاب والتى كتبها محفوظ عام 1961، وتدور حول قصة "سعيد مهران" الخارج لتوه من السجن بعد قضاء أربعة أعوام بسبب ارتكاب سرقة، كانت زوجته "نبوية"، قد تركته لتتزوج صديقه وتابعه السابق "عليش سدرة"، يتوجه سعيد إلى بيت عليش ليطلب رؤية ابنته الطفلة سناء التى أنكرته وكذلك تنكر له الزوجان، فأخذ بعض الكتب وخرج من البيت وقد صمم على قتل الإثنين، لتتوالى الأحداث.
وتم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى بطولة شكرى سرحان وكمال الشناوى.
انما فيلم ميرامار والتى تبدأ أحداثه حول محور رئيسى وهو الثورة الإشتراكية فى مصر، وقد صور الكاتب نظرة مجموعة من الشخصيات والتى تمثل أنماطً مختلفة من النسيج الإجتماعى إلى هذا الحدث الجلل، وتلتقى شخصيات الرواية على غير موعد فى بنسيون ميرامار.
قدمت الرواية فى فيلم سينمائى بطولة شادية ويوسف وهبى وعماد حمدى ويوسف شعبان.
وبين القصرين هى الجزء الأول من ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، والتى تشكل القاهرة ومنطقة الحسين خصيصا المسرح الأساسى والوحيد لأحداثها، تحكى الرواية قصة أسرة من الطبقة الوسطى، تعيش فى حى شعبى من أحياء القاهرة فى فترة ما قبل وأثناء ثورة 1919، يحكمها أب متزمت ذو شخصية قوية هو السيد أحمد عبد الجواد، ويعيش فى كنف الأب كل من زوجته أمينة وابنه البكر ياسين وابنه فهمى وكمال إضافة إلى ابنتيه خديجة وعائشة، وتم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائى ومسلسل.
والحرافيش فتحكى الرواية عشرة قصص لأجيال عائلة سكنت حارة مصرية غير محددة الزمان ولا المكان بدقة.
وتم تقديم الرواية فى فيلم سينمائى بنفس الاسم بطولة محمود ياسين وصفية العمرى وليلى علوى.