من الذي تفتح له أبواب الجنة يومي الإثنين والخميس؟

استعرض الدكتور أشرف الفيل إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه" تُفتَحُ أبوابُ الجنَّةِ يومَ الإثنينِ و الخميسِ، فيغفرُ اللهُ عزَّ وجلَّ لِكلِّ عبدٍ لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، إلَّا رجلًا كانَ بينَه وبينَ أخيهِ شحناء، فيقول: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا"

وقال"الفيل"إن معنى هذا الحديث أن أبواب الجنة تفتح يومى الإثنين والخميس لكثرة الرحمة النازلة فيهما الباعثة على المغفرة فيغفر الله لكل عبداً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه المسلم عداوة ملأت قلبه فيقال أدخلوا هذين الرجلين وأخروا مغفرتهما لذنوبهما حتى يصطلحا.

وأضاف خلال برنامج (من كنوز المعرفة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن عدد أبواب الجنة ثمانية فعن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَىٰ عَبْدُ اللّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ».وهذه الأبواب تفتح لمن يتمتع بصفاء القلب.

وأكد أن هذا الحديث ينهى عن التهاجر والشحناء بين المسلمين وقد نال الشيطان من هذا المسلك كثير من مبتغاه حين شحن الأبناء على الأباء والأمهات وشحن قلوب الأخوة حتى نرى كثير من المسلمين تباغضوا وتقاطعوا وتقاضوا فى المحاكم.

وذكر أن من أسباب الشحناء الحسد وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشِّعر، ولكن تحلق الدِّين،

كذلك من أسباب التشاحن والغل بين الناس الجدال والتعصب للرأى حتى صار الجدال طلباً لتحقيق الإنتصارات الشخصية

وقد قَالَ رَسُولُ اللَّه ﷺ: أَنا زَعِيمٌ ببَيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ المِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، فقد ضمن رسول الله لمن يترك الجدال بيتاً فى الجنة

وأوضح أن الجدال والشحناء يترتب عليهم التفرق والضعف والوعيد بسوء الخاتمة لمن كان قلبة محملاً بالبغضاء والحسد فيقول الله تعالى مبيناً حال عبادة المؤمنين (ولا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا ) وقولة(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)