اكتشف أم كلثوم والعندليب.. أوصى بتحويل شقته دارًا لتحفيظ القرآن الكريم.. برع في تجسيد شخصية عم الرسول.. حكايات إبراهيم عمارة

ابراهيم
ابراهيم

تصادف اليوم ذكري ميلاد المخرج والفنان الراحل إبراهيم عمارة والذي ترك بصمة قوية فى عالم الفن بأكتشافاته الفنية وأعماله وأدواره الخالدة في السينما.

اسمه بالكامل إبراهيم محمد إبراهيم واشتهر بإبراهيم عمارة، وهو من مواليد 19 أغسطس عام 1910 بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وانتقل وهو رضيع مع عائلته إلى القاهرة، ومع التحاقه بمرحلة التعليم الأساسي بدأت رحلته الفنية على مسرح المدرسة كمخرج وممثل.

وبعد انتهاء عمارة من التعليم التحق بفرقة رمسيس المسرحية واستوديو مصر، حيث تتلمذ على يد المخرج الألماني فريتز كرامب، أما أصول الإخراج السينمائي فقد تعلمه على يد المخرج المصري نيازي مصطفى، فعمل مساعدًا له فترة من الزمن في «سي عمر» مع نجيب الريحاني و«مصنع الزوجات» مع محمود ذوالفقار عام 1941.

أما أول أفلامه الإخراجية فهي «الستات في خطر» مع إحسان الجزايرلي، ليقدم بعد ذلك ما يقرب من 30 عملًا آخر أشهرها: «الزوجة السابعة» مع محمد فوزي، «لحن الوفاء» مع عبدالحليم حافظ، أما السيناريو والحوار فاشترك فيما يقرب من 12 عملًا مثل: «الطائشة» مع فاطمة رشدي، «قلوب حائرة» مع زهرة العلا.

والأفلام التي شارك فيها عمارة كممثل فتقترب من 34 عملًا بمساحات ثانوية ولكنها مؤثرة في سير الأحداث الدرامية ونذكر منها: «الناصر صلاح الدين» مع أحمد مظهر، «هجرة الرسول» مع إيهاب نافع، والذي جسد من خلاله شخصية "أبو طالب" عم الرسول "رابعة العدوية" مع فريد شوقي.

اكتشف الراقصة والفنانة تحية كاريوكا، التي قدمها في الفيلم "الستات في خطر"، اكتشف سينمائيا العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ففي عام 1955 قدمه سينمائيا لأول مرة في "لحن الوفاء".

تزوج وأبنائه يعملون في مجال الفن ومنهم مدير التصوير والمنتج محمد عمارة، والمخرج حسين عمارة، وفي عام 1962، قرر السفر إلى دولة الكويت، وقدم هناك أعمالًا تليفزيونية تبث روح الدعوة إلى الله، ثم سافر للسعودية فيما بعد لأداء فريضة الحج للمرة العشرين والأخيرة، وقال حينها في أحد لقاءات الصحفية أنه تمنى أن يموت هناك.

وفي 23 مارس عام 1972، رحل المخرج إبراهيم عمارة عن عمر ناهز الثانية والستين عامًا، وبرز في أعماله التمثيلية بالرجل المتدين حيث حفظ القرآن كاملا، قبل أن يتم عامه العاشر، وظل محافظًا على أخلاقه ومبادئه بالرغم من هوى الفن.

وأوصى المخرج إبراهيم عمارة بجعل شقته في المهندسين، دارًا لتحفيظ القرآن الكريم، حيث أسس مسجدًا في مسقط رأسه في قرية بلتاج بالمحلة الكبرى.

تم نسخ الرابط