يحقق سعادة في الدنيا والآخرة.. أمور لا تعرفها عن «البر»
يعتبر "البر" من أفضل الأعمال التي تحقق للإنسان السعادة في دنياه وآخرته، فهو مفهوم شامل لكل الأعمال الصالحة التي يراد بها وجه المولى عز وجل، ولا يقتصر ذلك على العبادات فقط وإنما يشمل كل الأعمال الصالحة.
قال الدكتور أشرف الفيل إمام وخطيب ومدرس بوزارة الاوقاف "إنما البِرُّ شيءٌ هَيِّن وجهٌ بشوشٌ ولسان ليِّن فقد ورد فى صحيح البخارى فى حديث جرير رضى لله عنهما (ما حَجبَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منذُ أسلمتُ ، ولا رآني إلَّا تبسَّمَ.)"
وفى هذا الحديث يخبرنا جرير فى وصفه النبى أنه ما رآه إلا وتبسم فهذا من حسن اللقاء فالإنسان يفرح ويأنس عندما يلقى شخصاً مبتسماً .
وأضاف "الفيل" في برنامج (من كنوز المعرفة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الشرع دعا إلى البشر والبشاشة ولقد اعتبر النبي صلى الله عليه وسلم البشاشة التى تظهر عند الفرح من المعروف فقال صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق.
ويقول سفيان ابن عيينة رحمه الله: (والبَشَاشَة مصيدة المودَّة، و البِرُّ شيء هيِّن، وجه طليق، وكلام ليِّن)
وذكر أن البشاشة الطريق لفتح باب المودة بين العباد وأن البر هو جماع الخير وطريق العبد إلى الجنة سواء بر الإنسان لوالديه أو بأقاربه أو بره بعامة المسلمين ولقد ورد فى الحديث دخلتُ الجنةَ ، فسمعتُ فيها قراءةً ، فقلتُ : مَن هذا ؟ قالُوا : حارِثةُ بنُ النُّعمانِ ، كَذَلِكُمُ البِرُّ،كذلكم البِرُّ.
وقيل أن كلمة "كذلكم البر" من كلام الملائكة للنبى.
وأوضح أن حارثة بن النعمان كان باراً بوالديه وبالأقارب وبعامة المسلمين لذلك كان فى هذه المنزلة بأن دخل الجنة وقرأ بها القرآن.
وقد سئل أعرابي عن الكرم، فقال: أما الكرم في اللِّقاء فالبَشَاشَة، وأما في العِشْرة فالهَشَاشَة، وأمَّا في الأخلاق فالسَّماحة، وأمَّا في الأفعال فالنَّصاحة، وأما في الغنى فالمشاركة، وأما في الفقر فالمواساة.