من الكبائر.. متى يجوز تأخير الصلاة لآخر وقتها؟
يعتبر العلماء أن تأخير الصلاة عن وقتها من كبائر الذنوب، وذلك استناداً لقوله عز وجل {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ . الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4-5]
وقد ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، يقول: "هل يجوز لي أن أؤخر صلاة الظهر لآخر وقتها لعذر؟"
وأجابت عنه لجنة الفتوى بالمجمع، قائلة، إن تأخير الصلاة إلى آخر وقتها هو أمر جائز ولكنه خلاف، فالأولى لقوله صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ, وَوَسَطُ الْوَقْتِ رَحْمَةُ اللَّهِ, وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ اللَّهِ» (سنن الدارقطني: 985).
وأكدت لجنة الفتوى، في فتواها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، أن الأفضل أداء الصلاة في أول وقتها، ولكن يجوز تأخيرها إلى آخر وقتها خصوصاً عند الحاجة، أو لعذر كالمرضي الذين يصعب عليهم الوضوء لكل صلاة فيجوز لأحدهم تأخير الصلاة لآخر وقتها فيتوضأ ويصلي، ثم ينتظر الصلاة التالية وبعد الآذان يصلي الأخرى في أول وقتها بوضوء واحد، وهذا من باب التخفيف ورفع الحرج..لقوله تعالى: "مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ" المائدة ٦.