فى ذكرى ميلاده.. حكايات وأسرار فى حياة الراحل أبو بكر عزت

ابو بكر عزت
ابو بكر عزت

تصادف اليوم ذكري ميلاد الفنان الراحل أبو بكر عزت والذي ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1933، وقدّم العديد من الأعمال الفنية التى تظل خالدة فى ذاكرة المشاهد العربي وتاريخه الفنى.

تألق أبو بكر عزت، في العديد من الأدوار السينمائية والمسرحية والدرامية، أمام كبار النجوم ونجمات الزمن الجميل، حيث ظهر مع فاتن حمامة في أفواه وأرانب، ومع نبيلة عبيد في المرأة والساطور، ومع صلاح السعدني وهدي سلطان في مسلسل أرابيسك، ومع ليلي طاهر في مسرحية الدبور.


ولد أبو بكر عزت في حي السيدة زينب الشعبي في مدينة القاهرة، ودرس بمدرسة الخديوية الثانوية التي تخرج منها الكثير من الفنانين المصريين، ثم التحق بكلية الآداب - قسم الاجتماع - وأخرج أعمالاً مسرحية وهو طالب بالجامعة.

اكتشف موهبته الفنية من خلال المسرح المدرسي، وبدأ مشواره الفني من خلال المسرح المدرسي وقدم مسرحية "الفضائح"، وخلال دراسته بكلية الآداب التحق بمعهد التمثيل، وفي العام نفسه، انضم «أبوبكر» إلى فرقة المسرح الحر، وشارك في عدة أعمال مسرحية، منها «الدخول بالملابس الرسمية»، و«دبور»، و«الدلوعة»، والعديد منها كما له رصيد درامي كبير، وشارك في عدة مسلسلات، أبرزها «الزوجة أول من يعلم»، و«كوم الدكة»، و«أرابيسك»، و«رأفت الهجان»، و«على نار هادئة».

وسينمائيًا شارك في أفلام «الهروب»، و«ضد الحكومة»، و«30 يوم في السجن» الذي لعب فيه دور «مدحت الشماشيري»، و«فوزية البرجوازية»، وغيرها.
رغم عدم أداء «أبوبكر» دور البطولة في أي عمل فني إلا أنه قال: «أنا مش حاسس بأي ظلم.. بالعكس أنا واخد أكتر من حظي كمان».

في مايو صرح أبوبكر عزت لإحدي الصحف أنه ملّ من أدوار «الباشوات ورجال الأعمال وزير النساء والشرير خفيف الظل»، وهو ما دفعه حينها للمشاركة في مسلسل «شعاع من الأمل»، وجسد شخصية «عمدة في الريف»، وشارك «أبوبكر» في أعمال فنية عدة من تأليف زوجته كوثر هيكل، ومع توقفه عن ذلك أوضح أن السبب يأتي في أن المخرجين لا يختارونه للمشاركة، لأن زوجته عندما تكتب الشخصيات لا تدوّنها له.


أرجع «أبوبكر» سبب ابتعاده عن المسرح إلى أن الكوميديا أصبحت «مهنة من لا مهنة له»، حسب تعبيره، موضحًا أنه فور تركه العمل فيه تبعه كلٌّ من فؤاد المهندس ومحمد عوض، لكنه استدرك وقال: «باستثناء عادل إمام ومحمد صبحي وسمير غانم، الذين ينحتون في الصخر حفاظًا على استمرار اللون الكوميدي في مسارحنا».

تزوج من الكاتبة "كوثر هيكل" واستمرت 41 عاما، وانتهت برحيل عزت، وأنجب منها ابنتاه "سماح" زوجة الطبيب خالد منتصر و"أمل" زوجة المخرج خالد الإتربي.

وهناك قصة حب ربطت بينه وبين زوجته، و بدأت بزمالة في الجامعة، لكنها كانت تتجنبه دائماً لأنه كان متعدد العلاقات النسائية، وبعد التخرج عملت في التلفزيون وعمل هو بالفن وقد حاول التقرب منها إلا انها كانت تصده، وبكت في احدى المرات، فسألها عن سر اصرارها على الابتعاد عنه فقالت إن السبب هو أنه عاش حياته بالطول والعرض لتقترب منه وتكتشف شخصيته الحقيقية، وبأنه شخص مكافح ومثقف، وبعد فترة سمع انها ستتزوج فجن جنونه وتقدم لطلب يدها، لكنّ أسرتها رفضت أن ترتبط ابنتهم بممثل فأخبرتهم بوظيفته الاساسية وهي أنه مدرس علم نفس في المعهد العالي الصحي وهي الوظيفة التي استقال منها عقب الزواج. وقد عاش أبو بكر وكوثر هيكل 41 عاماً وأنجبا سماح وأمل.

و عبرت زوجته في أكثر من مناسبة عن حزنها الشديد لأن زوجها رحل في عيد زواجهما، حيث توفي فى 27 فبراير عام 2006، عن عمر يناهز الـ73 عاماً، أثناء ذهابه لموقع تصوير مسلسل "ومضى عمري الأول"، فأصيب بأزمة قلبية حادة وتوفي فور وصوله إلى مستشفى الصفا بالمهندسين.

تم نسخ الرابط