فى ذكرى ميلادها.. حكايات حزينة فى حياة نجمة الكوميديا نبيلة السيد

نبيلة السيد
نبيلة السيد

تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكوميدية نبيلة السيد، والتى عشقت الفن و تعلمت علي يد الراحل نجيب الريحاني، تألقت فى برنامج "ساعة لقلبك" وهى امتداد للشخصيات التى قدمتها زينات صدقى سواء فى المسرح أو السينما إلا أنها كانت بعيدة عن أدوار العنوسة فقد تزوجت الفنانة الكوميدية نبيلة السيد المعلم رضا فى أفلام كثيرة منها "رضا بوند، عماشة فى الأدغال، إمبراطورية المعلم".


ولدت نبيلة السيد في 7 أغسطس عام 1938، فى حارة أبو الشوارب من شارع محمد على حيث كان أبوها يعمل متعهد أفراح ولديه محل لبيع الآلات الموسيقية ، وبدأت التمثيل وهى فى سن 11 عاما فى فيلم غزل البنات فهى الفتاة التى قرأت أمام الاستاذ حمام فى الفصل "نجيب الريحانى" وقالت ويلك ويلك ويلك ـ بضم اللام، وحصلت على دبلوم معهد التمثيل في الخمسينات، اتجهت للغناء في الأفراح الشعبية لمساعدة عائلتها.

كان للأستاذ نجيب الريحاني تأثير كبير عليها حيث عشقت فنه، فلم تترك عرض مسرحي له إلا وحضرته، ونالت فرصتها الأولى مسرحيًا من خلال مسرحية "30 يوم في السجن"، حين تغيبت إحدى الممثلات عن العرض، وكانت هي تحفظ الدور عن ظهر قلب، فعرضت عليهم أن تقدم الدور بدلا منها، وكان لها ما أرادت، ابتعدت نبيلة لفترة قرابة عشرة أعوام عن التمثيل لتعود بدور ثانوي في فيلم "حب ودلع" مع هدى سلطان.

لم تنظر لحجم الدور فقدمت العديد من الأفلام التى قدمتها بأدوار ثانوية ومنها "جنون الشباب، سواق الأتوبيس، أبى فوق الشجرة، عفريت مراتى، الشيطان والخريف، خلى بالك من زوزو، مراتى مدير عام، الراقصة والطبال وغيرها حتى كان آخر أفلامها "القطار" لكنه عرض بعد وفاتها ..

والتلفزيون كان له نصيب معها فقدمت أدوار فى مسلسلات "العسل المر، عيلة الدوغري، صيام صيام، متاعب المهنة، اخو البنات، غوايش، أهلا بالسكان، عماشة عكاشة، كابتن جودة وغيرها.

قدمت نبيلة أدوار بنت البلد بكافة اشكالها، لكنها لم تقدم أدوار سيدات الطبقة الأرستقراطية، كما لعبت دور الأم خفيفة الظل التى تخاف على ابنتها فى أفلام ملك التاكسى، إلى المأذون يا حبيبى.

وجاء دور الفلاحة الساذجة ليكون سببا لشهرتها فى فيلم " البحث عن فضيحة "مع عادل إمام وسمير صبرى ، فهى تتصرف بتلقائية شديدة وتجد نفسها فى مواجهة عريس مودن ـ سمير صبرى ـ فأطلقت افيهاتها: عريس يابوى ، اضربه بس ما تموتوش، أنا دايخة ياماى.

والعشق الاول وسبب تألقها كان المسرح والذي قدمت فيه " البيجاما الحمراء، 30 يوم فى السجن، سيرك يا دنيا، الدنيا مقلوبة، زنقة ستاتة"، أما آخر مسرحية قدمتها هى" ابتسامة وراء القضبان" إلا أنها ماتت قبل تقديمها فوضع اسمها فى أفيش المسرحية.

تزوجت الملحن حسن نشأت، و الذي كان يصغرها بـ15 عامًا، فكان متيما بها، وكان ينتظرها في كواليس مسرحياتها ونشأت بينهما قصة حب ووفاء حتى النهاية.

الفنانة الكوميدية التى اسعدت الملايين من خلال أدوارها عاشت تجربة قاسية مع مرض السرطان الذي حاولت مرارًا وتكرارًا مقاومته باستمرارها في المشاركة في الأعمال الفنية، وعلى رأسها آخر أفلامها "القطار"، الذي عُرض بعد وفاتها، ومسلسل "كابتن جودة"، إضافة إلى آخر عروضها المسرحية، "ابتسامة وراء القضبان"، ووضع اسمها على "الأفيش" كأول اسم لأول مرة في مسيرتها الفنية.


كانت ترفض كل الزيارات باستثناء الفنان صلاح السعدني، الذي اعتبرته شقيقًا أصغر لها، وكأنها تقول للمرض وهي تقاومه جملتها الشهيرة في فيلم "البحث عن فضيحة"، "طخه بس ما تموتوش يا بوي"، ولكنها لم تصمد كثيرًا، وفارقت الحياة في 30 يونيو عام 1986.

تم نسخ الرابط