يبدأ اليوم.. أسرار وحكايات لا تعرفها عن صوم السيدة العذراء

الموجز

تحتفل الكنيسة القبطية الآرثوذكسية اليوم السبت، ببدء صوم السيدة العذراء خلال الفترة من 7 أغسطس وحتي 22 منه ؛ أي لمدة 15 يوم ولهذا الصوم أهمية كبيرة عند الأقباط نظرا لما تمثله السيدة العذراء من مكانة خاصة في قلوب الأقباط؛ فهي القديسة الوحيدة في الكنيسة التي يعيد لها بسبعة أعياد في السنة دفعة واحدة ؛فجميع قديسي الكنيسة لهم عيد أو عيدان علي أكثر تقدير مثل عيد النياحة "الوفاة " أو "الاستشهاد" أو عيد تكريس كنيسته أو ذكري معجزة مرتبطة به .

أما السيدة العذراء فلا تكتفي الكنيسة بالتعييد لها عيد أو عيدان ؛أنما أمتدت الأعياد إلي سبعة أعياد ؛ولم تكتفي الكنيسة بذلك بل جعلت تذكارا شهريا ثابتا لها هو يوم 21 من كل شهر قبطي.

وقد تنوعت الأراء والحكايات حول الأصل التاريخي لصوم السيدة العذراء ومنها:

1- يوجد رأي يقول أن السيدة العذراء نفسها هي التي أسست هذا الصوم ؛فبعد صعود السيد المسيح إلي السماء ،واظبت السيدة العذراء علي الذهاب إلي قبر السيد المسيح تتعبد وتصلي هناك ؛فكانت يتبعنها عذاري كثيرات أتخذن منها أما ومرشدة ؛ وهذه شكلت جماعة من المتعبدات عرفن ب" عذاري جبل الزيتون " عشن حياة الرهبنة والصلاة والمواظبة علي الصلاة والصوم، ومن هنا عرف بصوم السيدة العذراء لأن السيدة العذراء نفسها هي التي صامته .

2- رأي آخر يقول أن السيدة العذراء توفيت في يوم 21 طوبة وكان يبلغ عمرها حسب تقليد الكنيسة القبطية حوالي 59 سنة ؛ وبعد أن دفن الآباء الرسل جسدها الطاهر في القبر في منطقة تدعي الجثسمانية وهي تقع بجوار جبل الزيتون ؛ظلوا يسمعون أصوات صلوات وترتيل الملائكة صاعدة من القبر لمدة ثلاثة أيام ؛ ولكن لاحظوا أنه في اليوم الثالث أختفت أصوات هذه الترانيم .
ويعتبر أول من قام بصيام العذراء هم الرسل الأوائل عندما عاد الرسول توما من جولته الإيمانية في بلاد الهند، حين أراد أن يرى محل دفن العذراء ولم يجدوا جسدها، بل شاهد توما الرسول ملاكًا يحمل جسدها إلى السماء، و طلب من أتباعه آنذاك بصوم 15 يومًا للمباركة بهدا الحدث الروحاني.

وتحرص الكنائس والأديرة الأرثوذكسية خلال تلك الفترة وخاصةً حاملة اسم العذراء منها على إقامة القداسات وصلوات العشية والباكر وتمجيد البتول أم يسوع المسيح والترانيم والمدائح و أمسيات روحية، كما يتخلل هذا الصوم الامتناع عن مشتقات الألبان و اللحوم والاكتفاء بالخضروات والأطعمة والزيوت النباتية.

تم نسخ الرابط