سناء مظهر.. شقيقها فنان مشهور ولقبت بمارلين مونرو الشرق.. تألقت فى أدوار الشر وخافت من الإغراء.. اعتزلت الفن ورفضت الزواج بعد زوجها الطيار الراحل
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة سناء مظهر والتى تُعتبر من جميلات السينما المصرية، وعلى الرغم من ذلك حصرها المخرجين في تقديم أدوار الشر على ولقّبها الجمهور بـ"مارلين مونرو الشرق" لجمالها، الذي تسبب لها في العديد من المشاكل داخل الوسط الفني
ولدت يوم 17 أغسطس عام 1932، وإسمها الحقيقي سناء محمد صبيح، وهي شقيقة الممثل المصري الراحل أحمد مظهر، ولمعت في فترة الستينيات، فكانت إحدى الممثلات الثلاث في فيلم "بياعة الجرايد"، مع ماجدة ونعيمة عاكف.
رصيدها الفنى قليل جدًا حيث قدمت 13 فيلماً سينمائياً فقط، وعلى الرغم من ذلك تعرف عليها جمهور السينما، وميزها عن غيرها من نجمات الشاشة، خصوصاً أنها نوّعت في أدوارها، فهي "هدى" الزوجة المخلصة لأحمد (رشدي أباظة) في فيلم رجال في العاصفة، مع هند رستم ومحمود المليجي وحسين رياض، وهي أخت المدرسة نادية (هند رستم) التي تستضيفها بعد نقلها للعمل في مدرسة ثانوية للبنين في القاهرة في فيلم "مدرستي الحسناء"، وهي المتطفلة "علية" في فيلم "جريمة في الحي الهادي" ومن بطولة نادية لطفي ورشدي أباظة، وهي الفتاة المشاغبة في فيلم "شاطئ المرح" التي يتركها صديقها حمادة (يوسف فخر الدين)، كي يجري وراء نوره (نجاة الصغيرة)، وهي السيدة الأرستقراطية سهام زوجة المهندس أحمد حمدي (صلاح ذو الفقار) وأم إبنيه منى (مديحة سالم) وعادل (جلال عيسى) في الفيلم الرومانسي "أغلى من حياتي"، إخراج محمود ذو الفقار.
ولأن كان عدد أفلامها قليلاً، فإن حصيلتها من المسلسلات كانت كبيرة، فإضافة إلى مسلسل "بوابة المتولي"، شاركت سناء مظهر في مسلسلات دينية وتاريخية كثيرة، أهمها "محمد رسول الله 1 و2"، "الكعبة المشرفة"، "الفتوحات الإسلامية"، "على هامش السيرة"، "على باب زويلة"، كما شاركت في مسرحيات عديدة، ومنها "يا عالم نفسي أتسجن"، "الناس مقامات"، "محترم لمدة شهر"، "نجمة نص الليل"، "عودة الروح".
لم تخجل سناء مظهر من أي عمل فني قدمته، وكانت تفاخر بأنها رفضت أدوار الإغراء بإصرار، وقد عُرض عليها العمل في أحد أعمال الكاتب المصري الراحل يوسف السباعي، لكنها إعتذرت عنه لأن فيه مشاهد إغراء.
وبسبب الصعوبات التي واجهتها في مشوارها الفني على حد قولها، والغيرة الفنية التي تعرضت لها من قبل زميلاتها، قررت سناء مظهر الإبتعاد عن بريق النجومية والشهرة سريعاً وإرتداء الحجاب والعيش في هدوء، وقد إعتزلت الفن تماماً عام 1985، وإتجهت لرياضتها المفضلة "الفروسية".
حافظت على عهدها مع زوجها
في يوم 8 يونيو عام 1967، وصل خبر إستشهاد الطيار حسن القصري فوق مطار أنشاص إلى زوجته سناء مظهر، ووقع كالصاعقة عليها، ولكن كان عزائها هو بطولاته في الجيش المصري والتكريم له، خصوصاً حينما أسقطت المقاتلات الإسرائيلية طائرته من نوع ميغ 17.
ورغم صغر سنها ووحدتها، إلا أن سناء مظهر حافظت على العهد طوال حياتها، وظلت أرملة شهيد حتى وفاتها في عام 2018، وظلت أكثر من 50 عاماً وحيدة، وتوفيت فى 6 أغسطس عام 2018، عن عمر ناهز الـ86 عاماً، ودفنت بمقابر العائلة في البساتين، وأُقيم العزاء بمسجد الشرطة في القاهرة.