جريمة بشعة.. يقتل والدته ويتجول برأسها في الشارع
تمكنت عناصر الشرطة من توقيف شاب أقدم على ذبح والدته وتجول برأسها في أزقة وشوارع أحد أحياء مدينة الدار البيضاء بالمغرب وسط البلاد، في مشهد خلف حالة من الصدمة والذهول وسط السكان.
وأوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالح الأمن في منطقة البرنوصي بالدار البيضاء، أوقفت شخصا يبلغ من العمر 32 سنة، يشتبه في تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد المقرون بالتمثيل بجثة والدته.
وكان سكان مدينة الدار البيضاء، قد استفاقوا أمس الأربعاء، على وقع الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها سيدة ستينية، على يد ابنها المتهم بذبحها والطواف برأسها في الأزقة والشوراع المجاورة للمنزل.
ومباشرة بعد ارتكابه للجريمة فر الشاب الثلاثيني ذو السوابق القضائية في قضايا الإرهاب والتطرف، نحو وجهة مجهولة، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض عليه غير بعيد عن منزله.
وجرى توقيف المشتبه فيه، الذي تبدو عليه علامات الخلل العقلي، حسب بيان مديرية الأمن، بمنطقة خلاء بالقرب من حي "السلام 1" بمدينة الدار البيضاء، وذلك بعد تكثيف الأبحاث والتحريات في أعقاب اكتشاف جثة والدته، يوم الأربعاء.
وتجري فرقة الشرطة القضائية، حاليا، بحثا مع المتهم من أجل تحديد ظروف وخلفيات ارتكاب هذه الجريمة.
وخلف خبر مقتل السيدة المسنة على يد ابنها والتمثيل برأسها وسط الشارع العام، حالة من الغضب والاستياء الممزوج بالحزن وسط جيران الضحية الذين لم يستوعبوا بعد هول وبشاعة الجريمة التي وقعت داخل حيهم الشعبي.
تقول إحدى جارات الضحية " في حدود الساعة الثالثة صباحا سمعت الضحية وهي تحاول الصراخ فيما كان ابنها الجاني يحاول منعها من ذلك. طرقت باب شقتها ولم يفتح أحد، فتيقنت حينها أنه كان يجهز عليها ويزهق روحها ".
وتضيف السيدة وهي الشاهدة الوحيدة على الجريمة لـوكالة "سكاي نيوز " " شرعت في الصراخ طلبا للنجدة وبينما أنا في طريقي لإخبار زوجي والابن الآخر للضحية، خرج الجاني مسرعا وهو يحمل رأس أمه. لحقت به لكنه سرعان ما اختفى عن الأنظار، قبل أن يتم العثور على رأس الضحية مرميا في منطقة خلاء غير بعيد عن منزلها".
في غضون ذلك، تؤكد جارة أخرى، بأن "الجاني كان يهدد أمه بشكل متواصل بالقتل، كما كانت تبدو عليه علامات الخلل العقلي، حيث سبق له أن قام بإضرام النار في حديقة مجاورة لمنزل عائلته".
وتستطرد السيدة لـوكالة "سكاي نيوز "، " لقد تبددت مخاوفنا وتنفسنا الصعداء بعد أن بلغنا خبر توقيف الجاني، حيث كانا نخشى من أن يعود مرة أخرى إلى الحي، لا سيما وأنه كان لايزال يحتفظ بالسلاح الأبيض الذي ارتكب به الجريمة".
أما شقيق الجاني، فيؤكد أن أخاه يعاني من مرض نفسي، كما سبق له أن أمضى عقوبة سجنية مدتها 10 سنوات، بتهم تتعلق بالتطرف والإرهاب.
وأعادت جريمة قتل الابن لوالدته والتمثيل بجثتها، النقاش حول وضعية الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية داخل المجتمع المغربي، وحدود مسؤولية المجتمع اتجاههم، في الوقت الذي يرفض فيه الأخصائيون المبالغة في تسليط الضوء على الجرائم المرتكبة من طرف أفراد ينتمون لهذه الفئة.