من هدى النبيﷺ.. تعرف على مظاهر التيسير في المعاملات والعبادات

الموجز

قال الدكتور ربيع صابر، مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر: إن التيسير على البشر من أهم مظاهر الرحمة في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما خُير صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، وذلك لأن اتباع الأيسر هو الأرحم بالنفس، والأرفق بها، والأفضل عند الله.
وأضاف "صابر" خلال مقطع فيديو مسجل، نشره فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، عبر الصفحة الرسمية “فيسبوك”، تحت عنوان “عدم الغلو في العبادات وعدم الانحراف بالأفكار المتطرفة”، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا»، أي اسلكوا ما فيه اليسر والسهولة فيما يتعلَّق بأعمالكم، ومعاملاتكم، وعباداتكم، وفي المقابل نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن اتباع طرق العسر في العبادات، والمعاملات؛ رفعًا للمعاناة، ودفعًا للمشقة في حياة الإنسان، ونهى أيضًا عن التنفير الذي يؤدي إلى حدوث المشقة والمعاناة، ومن أمثلة ذلك عدم الإطالة في صلاة الجماعة ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إن منكم منفرين فأيكم أَمَّ الناس فليخفف».

وتابع: فالغلو ليس من الإسلام فى شيء، وليس من شأن المسلم الحق، وإنما تعود بذرته الأولى إلى بعض الجهلة والغوغائية، وكان ضحيتهم بعض الغيورين والمندفعين من الشباب الغر، الذين انخدعوا بزيفهم، وكانوا بذلك معاول هدم، وحُكم على الإسلام من خلال سلوكهم بأنه دين إرهاب، يميل إلى العنف، ويهوى التخريب، وسفك الدماء، وتشويه صورة الاسلام من هؤلاء المتشددين من الجماعات الارهابية مثل داعش وبيت النصرة فيجب الحذر ايها المسلم من الانسياق وراء من يريدون هدم الدين وهدم المجتمع المسلم والعربي كله.

تم نسخ الرابط