فى ذكرى ميلاده.. النساء فى حياة فريد شوقى

فريد شوقى
فريد شوقى

تصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل فريد شوقي والذي ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1920، امتدت حياته المهنية نحو أكثر من 50 عاما، تألق شوقي فيها، أنتج، وكتب سيناريو أكثر من 400 فيلما - بالإضافة إلى المسرح والتلفزيون والسينما، غطت شعبيته مجمل العالم العربي، بما في ذلك تركيا حيث أنه أنتج فيها بعض الأفلام هناك، والمخرجين دائما يخاطبونه بصفته "فريد بيه".

ولد في حي البغالة بالسيدة زينب بالقاهرة، بينما نشأ في حي الحلمية الجديدة، حيث انتقلت إليه الأسرة، وهذا الحي يتوسط عدة أحياء شعبية قديمة، كأحياء السيدة زينب والقلعة والحسين والغورية وعابدين وشارع محمد علي وباب الخلق.

وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية التي حصل منها على الابتدائية عام 1937 وهو في الخامسة عشرة، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية وحصل منها على الدبلوم، التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.


حياته الشخصية لم تقل صخباً وزخماً، عن حياته الفنية، فلقد أحب سبع نساء لكنه تزوج خمس مرات، وأنجب 5 فتيات وتبنى بنتاً أخرى، كما كانت حياته مليئة بالكواليس والأسرار المختلفة.

البداية كانت من جارته حسنية السمراء التي أحبها، وهو لا يزال في بداية حياته إلا أنه لم يتزوجها، فالزيجة الأولى في حياته عندما كان عمره 18 عاماً وتزوج من فنانة مغمورة، ولكنه انفصل عنها سريعاً قبل أن ينجب أطفالاً.

ثم تعلق بعدها بمحامية تعرف عليها، وهدد بالإنتحار اذا لم توافق على الزواج منه لكن أيضا بعد فترة تم الإنفصال ليكون الزواج الثاني في حياته.

الزيجة الثالثة في حياة فريد شوقي كانت من طالبة في المعهد الفني تدعى زينب عبد الهادي، وقد طلب يدها للزواج ولكن ​زكي طليمات​ مؤسس المعهد رفض فكرة زواج الطلبة والطالبات إلا أن فريد شوقي تمكن من الزواج بها بعد أن مثّل أمام ​الملك فاروق​ فوافق زكي طليمات، وقد أنجب وقتها ابنته الكبرى والأولى منى، وبعد أن أصبح أباً قرر فريد شوقي ان يتخلص من الوظيفة الحكومية لكي يتفرغ للفن وهو ما حطم حياته الزوجية، وقد رفضت زوجته هذا الأمر وخيّرته إما أن يستمر في الوظيفة أو يستقيل ويطلّقها، فقرر الإنفصال لحبه للفن.

عاش بعدها فريد شوقي قصة حب مع الراقصة سنية شوقي، والتي أحبته وقررت أن توقعه في حبالها وكانت تطارده في كل مكان، إلا ان يوسف وهبي حذره منها وطلب منه الإبتعاد عنها من أجل مستقبله الفني فاستمع لنصيحته.


والزيجة الأشهر كانت بين فريد شوقي والفنانة هدى سلطان، والتي خطفت قلبه من أول نظرة وقرر أن يتزوجها وأن يصلح بينها وبين شقيقها محمد فوزي، وبالفعل تزوجا وأنجبت منه ناهد ومها التي توفيت وهي في شبابها، وإبنة أخرى بالتبني تدعى نبيلة.

وبعد سنوات من الأفلام الناجحة المشتركة والحياة الدافئة، وبعد توقف صناعة السينما في مصر كان فريد شوقي قد سافر إلى تركيا، وأصبح وقتها أهم نجم هناك، وأُشيع بأنه يعيش وسط الجميلات فطلبت منه هدى سلطان أن يعود إلى مصر، ولكنه رفض وتحجج ببرودة الجو، فقررت هدى سلطان أن تسافر له إلى تركيا، وتأكدت وقتها من صحة الشائعات وطلبت منه أن يعود معها، لكنه هذه المرة رفض بحجة أن هناك عقود لا بد أن ينتهي منها أولاً، فقررت هدى العودة إلى مصر والطلاق، وقد حاول أن يجعلها تعدل عن هذا القرار، لكنه وافق بعد اصرارها وقد بكى فريد شوقي ليلة زواجها من حسن عبد السلام بعده.


الزيجة الخامسة وقصة الحب السابعة والأخيرة كانت مع السيدة سهير ترك، والتي التقت به وكانت إحدى المعجبات بأفلامه في البداية، ومع الوقت أعادت له ثقته بنفسه وبالفن مجدداً، وقررا الزواج وأنجب منها ابنتيه عبير و​رانيا فريد شوقي​.

قال فريد شوقي إن فاتن حمامة هي نجمة لآخر مدى، مهما ظهرت نجمات أخريات، أما سعاد حسني فهي ممثلة توافرت فيها كل مواصفات النجومية، وحضورها على الشاشة لم يحدث من قبل لكنها كسولة بعض الشيء.

في 27 يوليو من عام 1998، وعن عمر ناهز الـ78 عاماً رحل فريد شوقي، بعد صراعه مع مرض الإلتهاب الرئوي، الذي أصيب به نتيجة كثرة تدخينه، وقد عانى من الألم مدة عامين، وشيع جثمانه من مسجد عمر مكرم بعد صلاة الضهر في جنازة شعبية كبيرة، وتم دفنه بمقبرته الخاصة في منطقة الإمام الشافعي.

تم نسخ الرابط