بدأت حياتها كراقصة وخدعت جنود الإنجليز.. يوسف وهبى أدخلها عالم التمثيل وسمير غانم وصفها بالأسطورة.. أسرار فى حياة مارى باى باى

مارى باي باي
مارى باي باي

تصادف اليوم ذكري ميلاد أشهر كومبارس في السينما المصرية ماري باي باي والتي لا يعلم الكثير عنها إلا شكلها فقط، حيث أنها جسدت شخصية الفتاة الدميم التي يهرب منها الرجال.

ولدت بهيجة محمد علي في 29يوليو 1917، كانت تعمل في بداية حياتها في سجن النساء وتزوجت من سجان ثم انفصلت عنه و كانت تعشق الفن وتمنت أن تصبح ممثلة لذلك عملت راقصة فى كازينو الفنانة بديعة مصابني وغيرت إسمها إلى ماري.

وكانت تقوم بدور "الريكلام" بمسمى العصر الحالى، في وقت دخول الإنجليز وكانت تجلس معهم وتطلب منهم فتح زجاجات الويسكي ثم تستأذن منه بحجة الذهاب لقضاء أمر ما، وعندما تتأخر فان الجندي الأنجليزي يسأل عنها فيرد عليه العاملون في الكازينو ماري باي باي ومن هنا أشتهرت بهذا الأسم.

وجاء عملها في السينما بالصدفة، فأثناء تصوير يوسف وهبي لأحد مشاهد فيلم المهرج الكبير طلبت منه أن تمثل في السينما، فأسند لها دور كومبارس في الفيلم، وبعدها ضمها لفرقة رمسيس المسرحية التي كان مؤسسها، وتعد واحدة من أشهر كومبارسات السينما، واشتهرت بدور الفتاة القبيحة التي يخاف منها الرجال.

ومن أهم أدوراها أفلام "كيلو 99 وعاشور قلب الأسد و إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين" وفيلم (حب من ثلاثة اطراف).

علي الرغم من صغر حجم أدوارها إلا أنها كانت مناضلة فنية ضد أى شيء يمس المهنة، وبرز ذلك عندما شاركت فى اعتصام الممثلين اعتراضا على القانون رقم 103 عام 1987، الخاص بتنظيم عمل النقابات الفنية الثلاث.

وجمعها موقف كوميدي مع المخرج خيري بشارة في هذا الإعتصام فهي لم تكن تعرف اسمه ولكنها فقط تعرف أنه مخرج، حيث اتجهت إليه وقالت له: "أنا اسمي بهيجة محمد سايقة عليك النبي محمد أديني دور" فضحك الكل.

وفي لقاء تليفزيوني، قال الفنان سمير غانم عن ماري باي باي، "كف الإيد من هنا لـ هنا"، في إشارة لضخامة حجمها، مؤكدًا أن تاريخها الفني معروف، وأسطورة

كان آخر أفلامها "الراية الحمراء" الذي عرض، وكانت تقوم خلاله بدور فتاة ليل مع فيفي عبده وعادل أدهم وممدوح عبد العليم وسماح أنور ورحلت عن عالمنا 1997 بعد الفيلم بعدة أعوام.

تم نسخ الرابط