عالم أزهري يحذر من آفة تؤذي النفس والمجتمع

الموجز

قال الدكتور عبد الله عبدالحميد درويش، من علماء الأزهر الشريف، إن من صفات المسلم تقديمه الخير والعون للناس قدر استطاعته، فإن لم يستطع فلا أقل من أن يتمنى لهم الخير، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهنّ أو يعلمهنّ من يعمل بهنّ؟" ، قال أبو هريرة: فقلت أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي فعدّ خمسًا، قال: "اتّق المحارم تكُن أعبدَ النّاس، وارضَ بما قسَم الله لك تكُن أغنى النّاس، وأَحسن إلى جارك تكُن مؤمنًا، وأحِبّ للنّاس ما تحبّ لنفسك تكن مُسلمًا، ولا تُكثر الضّحك فإنّ كثرةَ الضّحك تُمِيتُ القلب".

وأضاف "درويش" خلال برنامج(حديث الصباح) بإذاعة القرآن الكريم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس حبا للخير للخلق أجمعين؛ حيث كان صلى الله عليه وسلم حريصا على إيصال الخير الذي أنزله الله عز وجل علي قلبه إلى الناس أجمعين، وكان صلى الله عليه وسلم يحزن عندما يقابل الرفض والإعراض ممن يدعوهم إلى هذا الخير، لذلك نزل قول الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم "فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)".

وأوضح أن عكس حب الخير للناس هو الحسد ، ويعني تمنى الشر وزوال النعم لخلق الله عز وجل والعياذ بالله، لذلك أمرنا المولي عز وجل أن نتعوذ من شر الحسد، يقول عز وحل" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)".

واختتم أن حب الخير للناس، يحقق الهدوء النفسي ، فعن عبد الله بن عمروقال (قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال" كل مخموم القلب صدوق اللسان" قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال" هوالتقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد").

تم نسخ الرابط