عاجل وخطير.. اشتعال الحرب بين السودان وإثيوبيا

الجيش السوداني
الجيش السوداني

لقي جندي سوداني مصرعه في أحدث اشتباكات وقعت اليوم السبت، بين قوات من السودان وميليشيات إثيوبية في محلية باسندة على الحدود مع إثيوبيا شرقي البلاد.

ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن مصدر عسكري قوله إن القوات المسلحة وقوات الاحتياط بالفرقة الثانية مشاة تصدت لمليشيات إثيوبية وقوات أخرى أثناء عمليات تمشيط نفذتها داخل أراضي السودان.

وأضاف المصدر أن عمليات الجيش السوداني كانت في مناطق ام دبلو وحسكنيت وخور سنط بالقرب من جبل أبو رنقل بمحلية باسندة الحدودية بولاية القضارف.

وتابع: "الميليشيات الإثيوبية والقوات المدججة بالأسلحة الثقيلة حاولت فلاحة الأراضي السودانية لكن القوات المسلحة وقوات الاحتياط تصدت لها وقطعت الطريق أمامها ما أدى إلى استشهاد العريف ادم إبراهيم التابع الكتيبة 121بالفرقة الثانية مشاة".

وأكدت المصادر نشر تعزيزات عسكرية إثيوبية من إقليم الامهرا المحاذي لولاية القضارف تجاه الأراضي السودانية الحدودية الزراعية بالقرب من المشاريع الزراعية لإسناد ودعم المزارعين الإثيوبيين لفلاحة الأراضي الزراعية السودانية.

في المقابل دفع الجيش السوداني وقوات الاحتياط بتعزيزات مماثلة في مناطق كنينة وباسندة والقلابات.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أغلقت الحكومة السودانية المعبر الحدودي الرابط بين السودان وإثيوبيا، في أعقاب اقتياد مليشيات إثيوبية قائد منطقة القلابات العسكرية.

وقالت الصحيفة إن سلطات السودان أغلقت المعبر الحدودي بمدينة القلابات السودانية الواقعة في محلية باسندة، وذلك بعد اختفاء النقيب بهاء الدين يوسف قائد منطقة القلابات العسكرية أثناء ملاحقته مليشيات إثيوبية اختطفت 3 أطفال سودانيين من داخل الحدود.

وخطفت المليشيات الإثيوبية أطفال من قبائل الفلاتة تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و15 سنة أثناء رعيهم الأبقار قرب القلابات المحاذية للمتمة الإثيوبية في إقليم الأمهرا، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.

وكشفت التحركات العسكرية في السودان عن تواجد الأطفال المختطفين في منطقة "ثلاثة قطاطي" رفقة مليشيا إثيوبية تحاول الاتصال بذويهم لطلب فدية مالية نظير إطلاق سراحهم.

وأضافت الصحيفة أن الحدود السودانية الإثيوبية، تشهد حشودا عسكرية ضخمة حيث دفعت السلطات في إقليم أمهرا الإثيوبي صباح السبت، بتعزيزات عسكرية علي متن ناقلات جند كبيرة مزودة بأسلحة وتم اغلاق المحال التجارية والمقاهي والفنادق.

وفي يونيو الماضي، اتفق قادة عسكريون من السودان وإثيوبيا على تهدئة الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي وترحيل خلافات الحدود الى القيادة السياسية للبلدين، لكن هجمات الميليشيات الإثيوبية المدعومة من القوات الحكومية على المزارعين السودانيين سرعان ما تسببت في انهيار هذا الاتفاق.

وبدأ الجيش السوداني منذ نوفمبر الماضي، الانتشار في مناطق واسعة محاذية لإثيوبيا حيث نجح في استعادة 95% من الأراضي السودانية التي كانت بيد المليشيات الأثيوبية.

تم نسخ الرابط