الوسامة وحدها لا تكفى.. خطوات مهمة فى حياة فكرى أباظة
يصادف اليوم ذكري ميلاد الفنان فكرى أباظة الشقيق الأصغر للدنجوان، رشدي أباظة، والذي قرر أن يسير على نفس الدرب، والاتجاه إلى عالم الفن من أوسع أبوابه، حديث بدأها بالدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لتعلم كل أصول الفن، ورغم وسامته والشبه الكبير الذي جمع بينه والدنجوان، إلا أن الفنان فكري أباظة لم يحتل اسمه يومًا أفيشات الأفلام، ولم يحظ يومًا بنفس حجم النجومية.
ولد في مثل هذا اليوم من عام 1950، وهو شقيق الفنان رشدي أباظة من الأب فقط، حيث كانت والدة "فكري" مصرية، بعكس "رشدي" كانت والدته إيطالية، فيما يعد يوليو، شهر الرحيل لـ"رشدي" يوم 27 يوليو من عام 1980.
طرق فكري أباظة، مجال الفن، من خلال السينما، وهو شاب صغير في بداية العشرينيات من عمره، عام 1973 من خلال فيلم البنات لازم تتجوز، أمام الأخ الكبير رشدي أباظة، ونجلاء فتحي، وأحمد السنباطي، سيناريو وحوار علي الزرقاني، وقصة وإخراج علي رضا، الذي اختار "فكري" لهذا الدور عندما وجد أن خامته الفنية جيدة.
وعلى مدار ما يقرب من 30 عامًا، قدم فكري أباظة نحو 60 عملًا فنيًا، من بينها أفلام "الأقوياء، الحكم أخر الجلسة، أيام السادات، الخط الساخن، سري للغاية، منزل العائلة المسمومة، دسوقي أفندي في المصيف، ضاع العمر ياولدي، كفاني ياقلب".
ومن أشهر الأفلام التي شارك فيها فكري أباظة، فيلم حتى لا يطير الدخان، أمام عادل إمام، سهير رمزي، إخراج أحمد يحيى، قصة إحسان عبدالقدوس، وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وجسد خلاله شخصية "مدحت".
ومن الأعمال الدرامية التي شارك فيها فكري أباظة، "محمود المصري، عيش أيامك، أوراق مصرية، إمام الدعاة".
تزوج فكرى من الفنانة حياة قنديل بعد أن جمعتهما قصة حب، بعدما قدمت عددًا من الأفلام الناجحة منها "إمبراطورية ميم، الرصاصة لا تزال في جيبي، صوت الحب، حتى آخر العمر، اذكريني، المذنبون".
والتقيا الاثنان من خلال فيلم الحساب يا مدموازيل عام 1976، وتزوجا في الثمانينات، وقررت وقتها "حياة" في عز تألقها الفني الاعتزال والاكتفاء بحياتها الأسرية.
كان فكري أباظة، شديد التعلق فنيًا بشقيقه رشدي أباظة، ورحل الاثنان عن عمر ناهز الـ 54 عامًا، وكان رشدي يكبر فكري بنحو 25 عامًا، وكان الأخير يسعى لكتابة قصة حياة الدنجوان، وجمع مقتنياته، ولكن لم يمهله القدر، ليرحل فكري أباظة خلال ممارسة رياضة التنس، يوم 18 نوفمبر من عام 2004.