غرق وفيضان.. خبراء سودانيون يكشفون خطورة الملئ الثاني لسد النهضة
حذر خبراء سودانيون من خطورة سد النهضة مشددين على أن هناك أخطار محدقة للملء الثاني وفي مقدمتها الجفاف ونقص المياه وانخفاض المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعارها.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة بخيس البيئية وذلك حول أزمة سد النهضة الأثيوبي والتأثيرات السلبية التي من الممكن أن تنشأ عن ملء السد في مرحلته الثانية.
وشارك في هذه الندوة عدد من الخبراء المختصين، أولهم الدكتور صلاح محمد نور المتخصص في الموارد المائية المستشار السابق بوزارة الري السودانية، الذي شدد صلاح محمد نور انه يجدر الاستماع لما قاله رئيس مؤسسة حماية القيم الوطينة مكسيم شوغالي حول الدراسات والتوصيات الروسية بشان سد النهضة لما فيها من حلول جيدة وطرق علمية مناسبة للحد من التأثيرات السلبية لملء السد.
بالاضافة الى مشاركة هامة من قبل الدكتور في الاقتصاد والقانون الدولي تاج الدين نعيمة ومدير منظمة البيئة والتنمية عبد الله إبراهيم وصلاح كرناس المستشار السابق بوزارة الزراعة والخبير في الإستراتيجية الوطنية بولاية الخرطوم.
من الجدير بالذكر أن الدراسات الروسية تؤكد على ضرورة اعادة تنظيم عمل السدود المائية في السودان وتنظيم تدفق المياه عبرها، مما قد يساعد في ضمان تدفق مياه النيل حتى وان تم ملء سد النهضة في المرحلة الثانية.
وبحثت الندوة سبل حل المشكلات العالقة وذلك من أجل التوصل لاتفاق ثابت وجيد على المدى الطويل يرضي كل من مصر والسودان وأثيوبيا وينهي الخلافات كافة بشأن السد،
وبناء على الاستنتاجات السابقة دعا المشاركون في الندوة إثيوبيا الى الالتزام بالقوانين الدولية المتعلقة باستخدام الموارد المائية، مؤكدين على أن الأمر يتعدى كونه ملء لسد فقط، لأن هناك سلسلة من المشاكل المترابطة والمتلاحقة التي قد تنتج عن ذلك وتهدد القارة الأفريقية بأسرها.