للشهرة حسابات أخرى.. أسرار فى حياة أبو الفتوح عمارة أشهر كومبارس فى السينما

ابو الفتوح عمارة
ابو الفتوح عمارة

يصادف اليوم ذكرى وفاة الفنان أبو الفتوح عمارة، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1998، وولد في 9 سبتمبر فى عام 1931، وبدأ مشواره الفني عام 1960، وشارك في بطولة عدد من المسلسلات منها البخيل وأنا وليالي الحلمية كما شارك بادوار بسيطة في بطولة عشرات الأفلام منها أنا اللي قتلت الحنش والمواطن المصري.

وحرص الفنان فريد شوقي على اسناد ادوار كثيرة له في أعماله الفنية كما كشف يوسف شاهين عن إعجابه بموهبته.

ولد أبو الفتوح عمارة فى مركز أجا محافظة الدقهلية، و تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بامتياز، ورفض أن يكون معيدًا في المعهد ليتفرغ للتمثيل.

وهو شقيق الممثلة فاطمة عمارة التي ظهرت في العديد من الأفلام منها: "الأرض وأضواء المدينة، وسيد درويش"، و تميز أبو الفتوح عمارة في تقديم الأدوار الثانوية بالسينما، فملامح وجهه الطيبة ساعدته في ممارسة أعماله السينمائية الهامشية ببراعة كسائق التاكسي والبواب والفلاح الفقير.


يبدو أن للشهرة حسابات أخرى، فرغم أنه الأول على دفعته، وحاصل على شهادة الدكتوراة، ورغم أيضا شهادة كبار المخرجين وعلى رأسهم يوسف شاهين بأنه "ممثل عبقري"، إلا أن الحظ لم يحالف "أبوالفتوح"؛ ليحصل على مساحة كبيرة في أدواره، واكتفى بفتات المشاهد حبًا في التمثيل، وانحصر ظهوره على الشاشة في أدوار الفلاح، المواطن البسيط، القهوجي، الجرسون، وغيرها من الشخصيات التي تظهر على الشاشة لدقائق معدودة وربما أقل.

حاصرت الأدوار البسيطة في السينما الفنان أبو الفتوح خاصة في فترة الثمانينات مع انتشار أفلام المقاولات وزادت غزارة تلك الأفلام في تلك الفترة وظل كذلك حتى وفاته، وأمتدت مسيرته الفنية لـ 38 عامًا انحصرت ما بين عامي 1960 إلى 1998، و قدم فيهم الأعمال السينمائية والتليفزيونية في فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.

ونجح في اختيار أسلوباً خاصاً لنفسه في طريقة نطقه للكلمات، فمخارج حروفه عكست شخصية بسيطة في فكرها ومستوى ثقافتها، الأمر الذي جعله يدخل في قلوب مشاهديه بعفوية، وأبهر يوسف شاهين عندما أسند إليه دورًا لا يتعدى كلمات، فأسند إليه دور كبير في فيلم "العصفور".

وظهر مع النجم فريد شوقي الذي كان دائم السؤال عليه، وكان يلزمه في مسلسلاته التليفزيونية الأخيرة مثل "صابر يا عم صابر، البخيل وأنا، والعرضحال"، وتوفى عن عمر ناهز 67 عامًا، تاركاً خلفه ميراثًا ثريًا من الاعمال الفنية المتميزة.

تم نسخ الرابط