من كنوز الجنة.. ماذا تعرف عن «الحوقلة»؟
قال الشيخ عبد المنعم دويدار من علماء الأوقاف، إن الأذكار لها منزلة عظيمة فهي من أسهل الطاعات، ولا تحتاج إلى مشقة أو بذل مجهود، وإنما تحريك لسان وحضور قلب، وأن من هذه الأذكار قول (لا حول ولا قوة إلا بالله).
وتابع"دويدار" خلال برنامج (الدين المعاملة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن "الحوقلة" وهي قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) هو ذكر يحمل من المعاني العميقة التي تحمل زيادة اليقين وتقوية الصلة برب العالمين، وأنها كنز من كنوزالجنة، فعن أبي ذر قال: (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم" ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة" ، قلت بلى يا رسول الله، قال "لا حول ولا قوة إلابالله").
وأضاف أن الصحابة كانوا يتواصون فيما بينهم على الإكثار من قولها، لافتا إلى أن معناها هو لا تحول من حال إلى حال ولا قوة للعبد إلا بعون الله عزوجل وتوفيقه ولا حول ولا قوة بنا على فعل الطاعة وترك المعصية إلا بالله عزوجل، لافتا إلى أن (لا حول ولا قوة إلا بالله) هي إقرار بالنقص والاحتياج وحسن التوكل على المولي سبحانه وتعالى في كل الأحوال حيث التبرؤ من الحول والقوة البشرية والاستسلام وتفويض الأمور لله عز وجل.
وعن المواطن التي يستحب فيها قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) قال:"في الآذان والإقامة؛ أن نقول مثلما يقول المؤذن إلا في قول حي على الصلاة وحي على الفلاح فنقول (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وكان الإمام مالك لا يفتي إلا وقالها، ويستحب قولها دبر الصلوات، عن أبي الزبير قال ( كان عبد الله بن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه وله النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة) .
وأضاف أن المواطن التي يستحب فيها قول (لا حول ولا قوة إلا بالله) منها أيضا عند الخروج من المنزل، وعند النوم، وإذا داهمنا أمر أو عدو.
وأوضح أن الإكثار من ذكر(لا حول ولا قوة إلا بالله) له فضل كبير؛ فهي كنز من كنوز الجنة ، وأنها مما يكفر الذنوب، وختاما يجب علينا الإكثار من الباقيات الصالحات والتحميد والتهليل والتكبير والتسبيح وقول (لا حول ولاقوة إلا بالله)، سائلين الله عز وجل رفع الهم والعجز و القدرة على تحمل المشاق.