منحة إلهية.. كل ما تريد معرفته عن ساعة الاستجابة في يوم الجمعة
أكد الدكتور هانى تمام أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر، أن يوم الجمعة هو خير يوم تطلع عليه الشمس لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".
وقال "تمام" ببرنامج ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) عبر إذاعة القرآن الكريم، إنه على المسلم أن يحرص على اغتنام هذا اليوم المبارك والذهاب مبكراً لصلاة الجمعة، والإكثار من الدعاء فى هذا اليوم لأن فيه ساعة إجابة لا يصادفها عبد مسلم يدعو فيها الله بصدق وإخلاص إلا استجاب الله له، قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن يَوْمَ الجُمُعَةِ: "فِيه سَاعَةٌ لا يُوَافِقها عَبْدٌ مُسلِمٌ، وَهُو قَائِمٌ يُصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاه".
وأضاف أنه ينبغى على المسلم أن يجتهد فى الدعاء والإلحاح لله سبحانه وتعالى فى هذا اليوم لعله يصادف وقت الإجابة، لأن الله قد أخفى ساعة الإجابة ولم يحددها لكى يجتهد الناس بالعبادة فى هذا اليوم كله، كما فعل وأخفى ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان.
وذكر أن العلماء اجتهدوا فى تحديد ساعة الإجابة فى يوم الجمعة، فذهب بعضهم إلى أن ساعة الإجابة تكون فى الوقت الذى يجلس فيه الإمام على المنبر حتى تنتهى الصلاة، واستدلوا على ذلك بما جاء عن أبى موسى الأشعرى أنه قال: سمِعْتُ رسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "هِيَ مَا بيْنَ أَنْ يَجلِسَ الإِمامُ إِلى أَنْ تُقضَى الصَّلاةُ"، وقال بعض العلماء أن ساعة الإجابة تكون فى آخر اليوم بعد العصر لقول النبى صلى الله عليه وسلم "إن فى يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيه خيرا إلا أعطاه إياه، هى بعد العصر".
وقال الإمام أحمد بن حنبل عن الساعة التى يرجى فيها إجابة الدعاء فى يوم الجمعة إنها بعد صلاة العصر.