باكستر يطمح لبدء ولايته الثانية مع كايزر تشيفز من الباب الكبير
بعد مرور 38 يوما فقط على عودته لتدريب فريق كايزر تشيفز الجنوب أفريقي مجددا، يسعى الأسكتلندي ستيوارت باكستر للتتويج مع الفريق بأغلى الألقاب الأفريقية على مستوى الأندية، حينما يقوده في نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام الأهلي المصري غدا السبت بمدينة الدار البيضاء المغربية.
وبدأ باكستر ولايته الثانية مع كايزر في التاسع من يونيو الماضي، عقب إقالة المدرب الجنوب أفريقي جيفن هانت، لتأتي انطلاقته الجديدة مع الفريق على أفضل وجه، بعدما بلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه 1 / صفر على الوداد البيضاوي المغربي في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور قبل النهائي للمسابقة.
ويمتلك باكستر، الذي لعب لعدة أندية أوروبية مغمورة خلال مشواره كلاعب، مسيرة تدريبية حافلة، حيث بدأت عام 1985، وتولى تدريب مجموعة من الفرق الأوروبية، من أبرزها منتخب إنجلترا للشباب تحت 19 سنة ما بين عامي 2002 و2004، قبل أن يشد الرحال للقارة السمراء ليتولى تدريب منتخب جنوب أفريقيا عامي 2004 و2005.
وخلال تواجده في ملاعب القارة العجوز توج باكستر بالدوري السويدي مع فريق آيك، كما أحرز لقبين بكأس السويد مع آيك أيضا وهلسينجبورج.
وبعد انتهاء رحلته مع منتخب جنوب أفريقيا، خاض باكستر عددا من التجارب الأخرى من بينها مع فريق فيسيل كوبه الياباني، ومنتخب فنلندا الأول، ليعود مرة أخرى إلى جنوب أفريقيا، ولكن هذه المرة عبر بوابة كايزر تشيفز، الذي قضى معه فترة ناجحة ما بين عامي 2012 و2015.
وتوج باكستر في ولايته الأولى مع كايزر بلقبين للدوري الجنوب أفريقي، ولقب وحيد بكأس جنوب أفريقيا ولقب آخر بكأس دوري جنوب أفريقيا، ليقود بعد ذلك فريقي جينتشلاربيرليجي التركي وسوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي، الذي حصل معه على كأس جنوب أفريقيا مرتين، ثم عاد مجددا لتدريب المنتخب الملقب بـ(الأولاد).
وتولى الأسكتلندي تدريب منتخب جنوب أفريقيا في الفترة من 2017 حتى 2019، ليصل مع الفريق إلى دور الثمانية لكأس الأمم الأفريقية قبل عامين، عقب فوزه 1 / صفر على المنتخب المصري (مستضيف البطولة) في دور الـ16 للمسابقة، متحديا مرض السرطان الذي داهمه خلال فترة توليه مسؤولية منتخب الأولاد، الذي رحل عنه بعد أمم أفريقيا مباشرة.
وبعدما أمضى وقتا من الراحة، استمرت عاما تقريبا، للتعافي من المرض، عاد باكستر لمعشوقته كرة القدم من جديد، حيث درب فريق أوديشا الهندي، الذي استمر معه 6 أشهر فقط، ليبدأ رحلة جديدة مع كايزر تشيفز.
ويرغب باكستر في تكرار تفوقه على الكرة المصرية من جديد عندما يلاقي الأهلي، لكنه سيكون مهددا بالابتعاد عن مقعد القيادة الفنية في المباراة، بسبب عدم حصوله على تصريح للعمل مع كايزر حتى الآن.
وقاد باكستر، الذي سيكمل عامه الثامن والستين في 16 أغسطس القادم، كايزر من المدرجات خلال مباراتي الفريق مع الوداد، وربما يتكرر الأمر ذاته في لقاء السبت.
وتشهد المباراة مواجهة جديدة خارج المستطيل الأخضر بين الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، مدرب الأهلي، وباكستر بعدما سبق أن التقيا في أكثر من مناسبة، عندما كان مدرب الفريق الأحمر يقود فريقه السابق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
والتقى الطرفان في 10 مباريات، حيث فاز موسيماني في 5 مواجهات، مقابل 3 انتصارات لباكستر، وخيم التعادل على مباراتين.
وخلال آخر 5 لقاءات بين موسيماني وباكستر كان التفوق ساحقا لمدرب الأهلي الحالي، حيث حقق 4 انتصارات خلالها، من بينها فوز صن داونز 5 / صفر على سوبر سبورت بالدوري الجنوب أفريقي موسم 2016 / 2017، حينما كان المدير الفني الأسكتلندي يتولى تدريبه آنذاك.