اقتربت نفحاته.. فضائل لا تعرفها عن يوم عرفة

الموجز

تلقى برنامج (بريد الإسلام) بإذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول فيها أرجو إلقاء الضوء على فضل يوم عرفة.

وأجاب الدكتور محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، قائلا إن يوم عرفة هو اليوم التاسع من أيام شهر ذي الحجة والتي قيل إنها الليالي التي أقسم بها الله عز وجل، مما يدل على فضلها ومكانتها، وذلك في قوله سبحانه َتعالي"وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ".

وتابع بأن الليالي العشر من ذي الحجة لها فضل وخصوصية لأن فيها تؤدى أعظم مناسك الحج وهو الوقوف بعرفة ، بل هو الحج كله، وذلك لقول النبي صلي الله عليه وسلم "الحج عرفة"، لافتا إلى أن جميع أركان الحج يمكن تعويضها أو إخراج فدية عنها إلا الوقوف بعرفة، فمن أدرك عرفة فقد أدرك الحج ومن فاته فقد فاته الحج.

وأضاف أن ليوم عرفة عدة فضائل نذكر منها: أنه كانت فيه خطبة الوداع؛ آخر خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك اليوم اكتمل الدين وتمت فيه النعمة بعقيدة التوحيد ووضع مباديء العدل والمساواة بين الناس فلا فرق بين شخص وآخر إلا بالتقوى، وهو يوم إنصاف المرأة، وفيه بيان حرمة الأموال والأعراض، وهو يوم الرحمة الربانية التي وسعت كل شيء، ويوم المغفرة الكبرى التي أخزت الشيطان فلا يرى أصغر ولا أحقر ولا أذل منه في يوم عرفة لكثرة المغفور لهم من حجاج بيت الله الحرام، لذلك ندبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كثرة ذكر الله عز وجل في هذا اليوم حجاجا وغير حجاج.

كما ندب النبي صلي الله عليه وسلم غير الحجاج والمسافرين إلى صوم هذا اليوم ، وقال صلى الله عليه وسلم" صيامُ يوم عرفة أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السَّنةَ التي قَبْلَه، والسَّنةَ التي بَعْدَه".

واختتم "غنايم" حديثه قائلاً : نحن مدعوون إلى الاجتهاد في يوم وقفة عرفة بالصيام وقيام الليل وكثرة الذكر والاستغفار والتوبة والدعاء والصدقة ، وأيضا التكبير والتهليل .

تم نسخ الرابط