عاجل.. تقرير روسي خطير عن مصير الانتخابات الرئاسية في ليبيا
قال رئيس صندوق حماية القيم الوطنية وعالم الإجتماع الروسي، مكسيم شوغالي في حوار مع صحيفة بلومبيرج الأمريكية، تحدث فيه حول الانتخابات والأوضاع في ليبيا وإمكانية إجراء انتخابات رئاسية تمنح الجميع حقهم الدستوري في الانتخاب والترشح.
وناقش في الحوار إمكانية فوز نجل الرئيس الليبي الراحل في الانتخابات الرئاسية المنتظرة، حيث قال شوغالي إن الشعب الليبي يُعاني منذ رحيل معمر القذافي ويرون في نجله الأمل الذي سيُعيدهم إلى أيام العز والرخاء التي عاشوها سابقاً في عهده.
وأجاب على سؤال تم طرحه حول مدى إعتبار فوزه في الانتخابات حدثاً تاريخياً لروسيا بعد عشر سنوات من الإطاحة بالنظام السابق قال شوغالي إن الحقبة الماضية كانت ضمن الأفضل في أفريقيا وكل ما يقال عنه من نهب وسرقة لثروات الشعب الليبي هي مجرد أساطير، بل على العكس تم العمل على تعمير ليبيا وأفريقيا كلها وإنشاء الفنادق والمصانع في جميع أنحاء أفريقيا وهو الامر الذي دفع للإطاحة بهم بعد أن أصبح يهدد مصالح الكثيرين في أفريقيا، أما بالنسبة لروسيا فإنها تكن كل الإحترام والتقدير للرئيس الراحل.
وأضاف شوغالي أن ما يهم روسيا هو أن لا تتحول ليبيا أحد أعظم دول شمال أفريقيا إلى دمية في يد الإرهابيين والجماعات المسلحة، وأن تستعيد ليبيا سيادتها وتكون فيها حكومة قوية ويكن الشعب الليبي لقادة البلاد كل الحب وأن يشعر أن الرئيس المُنتخب يمثلهم ويخدم مصالحهم.
وذكر شوغالي في حديثه عن إستطلاع للرأي أجراه في عام 2018، وكانت نتائجه تدل على أن خليفة حفتر من أكثر الشخصيات السياسية شعبية في ليبيا، كما يرى أن من وجهة نظر الشعب الليبي بالنسبة بأن حفتر أجرى عملية لمكافحة الإرهاب الذي سيطر على العاصمة الليبية في ظل حكومة السراج.
ورداً على سؤال الصحفي ما إذا حاولت روسيا التقريب بين الأطراف قال شوغالي إنه لا علم له بالنوايا السياسية و بأعمال الوزارات الخارجية لكنه متأكد أن روسيا لم تتدخل في التقريب بين الطرفين كونهما عاقلين بما فيه الكفاية ويمكنهما اتخاذ قراراتهما بأنفسهما دون أي تدخل خارجي كما أن الوقائع أثبتت تاريخياً استحالة التقارب كلا الطرفين .
وعن الجهود المبذولة من قبل فرنسا لإقناع حفتر بدعم عارف النايض، أجاب عالم الإجتماع الروسي أن في البداية كان الحديث عن جهود فرنسية ولكن بغض النظر عن كل هذه الجهود فإنه في حال تم إجراء الإنتخابات من قبل ممثلين عن الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الممولة من الولايات المتحدة فلن يحتاج أي مرشح لأي نوع من الدعم لأن الانتخابات بوجوده ستكون مجرد سيرك.
وأكد شوغالي على أن الشعب الليبي مُخير ولا يمكن لأي دولة سواء تركيا أو روسيا أو غيرهم أن يقررو مصير الشعب الليبي، وناشد الشعب الليبي بأن لا يسمحوا لأي دولة أن تعمل على تقاسم السلطة معهم في بلدهم وأن يقوم الشعب بإختيار رئيسه بنفسه عن طريق التصويت المُباشر.
في ختام لقائه، قال شوغالي أن ليبيا عاشت حالة من الدمار والغياب التام للسلطات في العقد الأخير، وكان من الواضح جداً مدى غياب المحاكم الشرعية حيث كان هناك قوة تحتجز بعض المجموعات وأخرى تمنحه العفو وأخرى تبحث عنه وتريد التخلص منه.