تزوج من راقصة سرًا واتهمته زوجته بسرقة عفش منزلها.. له قصص مثيرة مع سعاد مكاوى وأميرة سالم ووداد حمدى .. حكاية 8 زيجات فى حياة الموسيقار محمد الموجى
تحل اليوم 1 يوليو، ذكرى وفاة الموسيقار الكبير محمد الموجي، والذي يعتبر من أشهر الموسيقيين في مصر والعالم العربي، وترك تراثًا فنيًا كبير.
ولد الموجى في 4 مارس عام 1923 بمحافظة كفرالشيخ، والده الحاج أمين محمد رمضان الموجي، وجده كان هاويا للفن يجيد العزف على الآلات الشرقية، أما والدته فكانت تحفظ أغاني الفولكلور وتحفظه لابنها محمد المفتون منذ طفولته بالعزف والتلحين والغناء.
تخرج محمد في مدرسة الزراعة، وتم تعيينه مهندسا زراعيا في إيتاي البارود، لم يفرح بالتعيين وعمل في عدة وظائف، قبل أن تظهر ميوله للغناء، اتجه إلى القاهرة، ليلتحق هناك بمعهد الموسيقى، ويحقق حلمه في الغناء، إلا أن لجنة الموسيقى في الإذاعة اختارته ملحنا ورفضته مطربا.
كان الموجي مطورًا للموسيقى الشرقية، واعتمد على مزج الآلات الوترية بالجيتار الإلكتروني، وقدم مع العندليب عبدالحليم حافظ 48 لحنًا تقريبًا بدأها بـ "صافيني مرة"، وتعاون مع كوكب الشرق أم كلثوم في العديد من الأغنيات الخالدة، أبرزها: "للصبر حدود، اسأل روحك، حانة الأقدار، أوقدوا الشموس، صوت بلدنا، ياسلام ع الأمة، أنشودة الجلاء، محلاك يامصري".
لحن الموسيقار الكبير لعدد من النجوم أبرزهم فايزة أحمد، شادية، صباح، وردة، نجاة، ومحرم فؤاد، كما قدم الموجي العديد من الألحان الاسكتشات الغنائية والفوزاير، فلحن لشريهان سلسلة فوازير "ألف ليلة وليلة"، واسكتش "الراجل ده هيجنني" للثنائي صباح وفؤاد المهندس، وترك الموجي بصمته أيضًا في عدد من المسلسلات التليفزيونية:"الكعبة المشرفة، ابن الليل".
وعلى الصعيد المسرحي، شاركت ألحان الموجي في عدد من المسرحيات منها"الخديوي، طبيخ الملايكة، ممنوع يا كراون، ودنيا البيانولا"، والأفلام السينمائية لم تبتعد كثيرًا عن إبداع الموسيقار الراحل، إذ لحن عدة من الأغنيات لكثير من المطربين في أفلامهم، وصنع الموسيقى التصويرية لعدة أفلام منها:"الراقصة والطبال"، "العصابة".
كان محمد يحب فهيمة ابنة خالته وعمه في نفس الوقت، صحيح أنها لم تنل قسطا كبيرا من التعليم إلا أنها كانت أحلى البنات وعلى خدها شامة أشعلت الحب في قلب ابن عمها، فكلف صديقه بكتابة أغنية يغازلها بها: لايق عليك الخال ياللي الهوى خالك.. مشغول عليك البال ولا حد على بالك.. فاستجابت فهيمة وكان الفرح أسطوريا .
تزوج الموجي 8 زوجات منهن المطربة سميرة فتحي، ثم تزوج المطربة أحلام ولحن لها 10 أغنيات وكان لها منه ابنه ماتت رضيعة، وطلقها بعد أن فشلت كل محاولات الموجى إنهاء العلاقة الزوجية مع أحلام بالطرق الودية، كما أنه فوجئ بأن الصحف نشرت بأنه عاد إلى أحلام، وأنه يعيش معها حياة زوجية، لذلك أسرع بإتمام الطلاق، وكان الموجى قد ترك منزل الزوجية أكثر من مرة، فاتهمته بسرقة عفش البيت لتثبت زواجه منها وأقامته معها.
وتزوج سعاد مكاوي ولحن لها أغنيتين، وأميرة سالم كما تزوج عايدة كامل وأشيع أنه تزوج وداد حمدي، ولكن هذا لم يحدث، وله ستة من الأولاد والبنات.
وذكر العندليب فى مذكراته عن زواج الموجى من راقصة سرًا، حيث قال :" لا أدرى لماذا تذكرت الآن محمد الموجى، وأنا أجرى بالقلم على الورق، ربما لأنى أتذكر مرة ونحن ندخل معهد الموسيقى معا فوجئت بمن يقول لمحمد الموجى عروسة حلوة وكان للموجى نزوات، عرفت إنه تزوج واحدة تغنى فى كباريه، وأخفى خبر زواجه عنى، حزنت لأنه اختار لنفسه واحدة لا تليق به، غضبت منه وقلت له لابد أن تطلقها وأن تعود لبيتك وأولادك وبالفعل طلقها الموجى، كانت هذه الفتاة التى طلقها الموجى تشبه تماما هذه الفتاة التى أعلنت بالكذب فى كل مكان أنى سأتزوجها".
وكان في كل مرة يتزوج فيها يحافظ على فهيمة أو أم أمين لأنها الأصل والوفاء والكفاح، ثم وصية والده على ابنة شقيقه.
تم تكريمه من قبل الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، في عيد الفن، كما حصل على شهادة تقدير من الرئيس الراحل ياسر عرفات، إذ قدم له شهادة تقدير ونوط الفداء العسكري.