هيئة المحطات النووية تتقدم رسميًا للحصول على إذن الإنشاء لمحطة الضبعة

المحطات النووية
المحطات النووية

انتهت هيئة المحطات النووية من تسليم هيئة الرقابة النووية والاشعاعية كافة وثائق التراخيص اللازمة للحصول على إذن الإنشاء لتحقيق حلم المصريين لإنتاج 4800 ميجا وات من الكهرباء النظيفة، وذلك تزامنًا مع إنجازات ثورة 30 يونيو.

وأكد الدكتور امجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية أنه تم تقديم تقرير تحليل الأمان الأولي وهو أضخم وثيقة من وثائق التراخيص بواقع 36110 صفحة للوحدتين ويشمل خطة مبدئية للطوارئ النووية والإشعاعية وخطة مبدئية للحماية المادية وأمن المنشآت النووية و نظام مبدئي لتطبيق الضمانات والتحكم في المواد النووية وإقرار بالالتزام بالشروط الواجب الوفاء بها من قبل الهيئة.

وأضاف أنه منذ إطلاق اشارة بدء المشروع النووي المصري لتوليد الكهرباء برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ونحن لا نألو جهدا في تنفيذ الالتزامات المتلاحقة الخاصة بمراحل المشروع واستكمال تسليم كافة وثائق التراخيص للوحدة الاولى والثانية من محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بأعلى معايير الجودة محققين المتطلبات المحلية والعالمية وهى من أهم مراحل المشروع النووي المصري .

وأوضح أن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية هى الجهة الرقابية المستقلة التى تقوم بكافة المهام الرقابية والتنظيمية للأمن والأمان النووي ولها في سبيل تحقيق ذلك الصلاحيات اللازمة طبقا لقانون انشائها.

ومن جهته، قال جريجورى سانسون نائب مدير الإنشاءات بمحطة الضبعة النووية بشركة روساتوم الروسية، أن القيمة المضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية مصر العربية من تنفيذ المشروع ستبلغ حوالي 4 مليارات دولار أمريكي. 

وأضاف أنه خلال فترة البناء، سيوفر المشروع حوالي 570 مليون دولار من عائدات الضرائب الإضافية لميزانية الدولة. في مرحلة التشغيل ، يقدم NPP ، كمشروع كبير للبنية التحتية ، مساهمة كبيرة في ميزانية الدولة من خلال التخفيضات الضريبية. 

وأشار إلى أن انشاء المحطة النووية سيلعب دورا كبيرا في المساهمة في تحقيق التنمية وله أثر كبير في تنمية الموارد البشرية حيث سيعمل في المشروع 25 الف عامل تضم مختلف التخصصات 70٪ منهم مصريين.

 

ويجري العمل على تنفيذ مشروع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر بمدينة الضبعة في محافظة مطروح على سواحل البحر الأبيض المتوسط، لتكون أول محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية في اللابد.

 

ومن المخطط أن تتكون محطة الضبعة الكهروذرية من أربع وحدات طاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها سيتم تجهيزها بمفاعل  VVER-1200 من الجيل الثالث المطور (GEN3+)  الذي يعتبر أحدث تقنية مصممة لمحطات الطاقة النووية وتُطبق بنجاح في دولتين أخريين ما عدا مصر حيث تعمل في روسيا أربع وحدات طاقة مجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + بواقع اثنتين في محطة "لينينغراد" واثنتين أخريين في محطة "نوفوفورونيج". أما خارج أراضي روسيا، فتعمل وحدة طاقة نووية واحدة من النوع ذاته في المحطة النووية البيلاروسية تم ربطها بشبكة الطاقة الموحدة للبلاد في نوفمبر 2020.

 

ويُنفذ مشروع الضبعة وفقا لمجموعة من العقود دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. بموجب الالتزامات التعاقدية، فلا يقتصر دور الجانب الروسي على إنشاء المحطة فحسب، بل إنه سيقوم بإمداد المحطة بالوقود النووي طيلة عمر تشغيلها، كما سيقوم الجانب الروسي بتنظيم برامج تدريبية للكوادر المصرية وسيقدم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة على مدار السنوات العشر الأولى من عملها. وعلاوة على ذلك، التزم الطرف الروسي ببناء منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.

تم نسخ الرابط