من السبع الطوال.. فضائل لا تعرفها عن سورة «يونس»

الموجز

أوضح الدكتور أسامة فخرى الجندى مدير عام شئون المساجد بوزارة الأوقاف أن القرآن هو الخطاب الآلهى لمن أراد أن يكون موصولاً بالله عز وجل وجعل الله فى تلاوتة الأجر الكبير، مشيراً إلى أن الله تعالى فضل بعض السور والآيات التى يكون لقارئها فضل كبير فى الثواب؛ ومن هذه السور سورة يونس لما فى آخرها من ذكر كشف العذاب عن قوم سيدنا يونس ببركة الإيمان، ويظهر ذلك فى قوله تعالى: "فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين".

وذكر "الجندي" خلال برنامج (من كنوز المعرفة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن من خصائص تلك السورة؛ أولا أنها من السبع الطوال، فقد جاء عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أعطيت مكان التوراة السبع الطوال"،

ومعناه أن الله تعالى أعطى النبي صلى الله عليه وسلم بدلاُ من التوراة السبع الطوال، وقوله تعالى "وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ"، والسبع الطوال هم البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس".

وتابع "ثانياُ أن الله قد بين فى السبع الطوال الفرائض والحدود والقصص والأحكام، والأمثال والعبر، فقد جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أخذ السبع الأول من القرآن فهو حبر"، وثالثا: أنها من السور التى عدد آياتها أكثر من المائة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين"، والمئين يقصد بها أن عدد آياتها أكثر من المائة".

وأوضح أن من خصائص تلك السورة الكريمة أنها وفق ترتيب المصحف أول سورة تسمى باسم نبى، ومن خصائصها أنها تشبه سورة الأنعام من حيث الموضوع والأسلوب، فكلتاهما تتناول حقائق العقيدة ومواجهة ومجادلة المشركين.

وأشار لأهم الموضوعات التى اشتملت عليها السورة؛ وهى الاعتبار بما خلق الله للناس من القدرة على السير فى البر والبحر، وما فى أجواء السير فى

البحر من ألطاف، وضرب المثل للدنيا وبهجتها، وكذلك إثبات عموم العلم لله عز وجل، وذكر آيات القدرة الإلهية، كما جاء بالتبشير لأولياء الله فى الدنيا والآخرة، والأمر بإظهار السرور والفرح بالإسلام والقرآن الكريم.

تم نسخ الرابط