فى ذكرى وفاته .. حكايات وأسرار فى حياة أبو النجوم عبد البديع العربى
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير عبد البديع العربى، والذي توفى فى مثل هذا اليوم من عام 1996 اثر أزمة قلبية، وقدم خلال مسيرته الفنية العديد من الأعمال المختلفة واشتهر بدورة فى فيلم العار بعدما قدم العديد من الأعمال المسرحية، والذى ولد في يوم 22 يوليو عام 1912 من أسرة ريفية بقرية الزعفران بمحافظة كفر الشيخ،
حصل "عبدالبديع" على البكالوريا عام 1938 في مدرسة الخديوى إسماعيل، وعمل في مصلحة الطب الشرعي براتب 7 جنيهات، كما عمل بوزارة المعارف، وهو والد الفنانين وجدى العربي ومحمد العربي والإعلامية كاميليا العربي وألفت العربي وجميعهم اعتزلوا العمل الفني والإعلامي بعد التزامهم الديني.
عمل أولا بالمسرح فى فترة مبكرة، حيث قام بتدريب الممثلين، كما عمل مخرجا فى المسرح المدرسى، ثم عمل فى فرقه رمسيس، وقدم علي المسرح العديد من الاعمال منها "المائدة الخضراء واعظم امرأة وشجرة الظلم"، كما اشترك في العديد من المسرحيات منها "الدباغ، راسبوتين، كرسي الاعتراف، بنات الريف، بيومي افندي، حسن ونعيمة".
ساهم الفنان الراحل في تأسيس المسرح العسكري، بعدما اقترح علي وزارة الحربية إنشاء فريق للتمثيل من أبناء القوات المسلحة وتمت الموافقة علي ذلك وكانت أول مسرحية "احمد عرابي" وتم تقديمها علي خشبة المسرح العسكري وكان من بين الجنود الذين قاموا بالتمثيل إبراهيم الشامي ورشدي المهدي وبعدها ساهم في تأسيس "المسرح العسكري".
لمع "العربي" فى الإذاعة، حين التقي محمد محمود شعبان "بابا شارو" وزوجته "صفية المهندس"، وشاركهما في برامج إذاعية كثيرة منها "مايسة" و " علي بابا" و " معروف الاسكافي" و " الداندورما" و"أديب".
لم يجد الفنان الراحل في السينما ما كان يتمناه، لذا قدم أفلاما قليلة، من أشهرها فيلم "العار" الذي جسد فيه شخصية تاجر المخدرات الذي توفي ليترك أبنائه يواجهون تلك الحقيقة ويخسرون وظائفهم من أجل صفقة مخدرات رتب لها الأب قبل وفاته، كما شارك في التليفزيون بالعديد من المسلسلات الدرامية أشهرها "غوايش" مع نبيل الحلفاوي وصفاء أبوالسعود.
قدم الفنان الراحل عبد البديع العربي ما يقرب من 50 عملا فنيا، وحصل علي أول جائزة له من خلال مسرحية "الذبائح"، وكانت زوزو نبيل الصديقة المقربة منه، كما ظل صديقا لفاطمة رشدي خاصة بعد ان تركت الفن وظلت من غير عمل لفترة طويلة