إجراء عاجل من السودان تحسبًا لبدء المرحلة الثانية من ملء سد النهضة
أعلن السودان، اليوم السبت، بدء إجراءات الملء الجزئي لبحيرة "خزان سد جبل أولياء" على النيل الأبيض جنوبي العاصمة الخرطوم، وذلك تحسباً لبدء إثيوبيا الملء الثاني لخزان سد النهضة، مطلع يوليو المقبل.
وقالت وكالة الأنباء السودانية "سونا" إن المهندس معتصم العوض محمد مدير لإدارة العامة للخزانات في السودان أعلن أن المناسيب سترتفع تدريجيا جنوب خزان جبل أولياء بينما تنخفض تدريجيا شمال الخزان.
وقررت الإدارة العامة للخزانات البدء فى عملية الملء الجزئي لبحيرة خزان جبل أولياء والذى يستمر حتى نهاية شهر يوليو، وفقا للوكالة.
ودعت الإدارة السودانية المواطنين القاطنين على جانبى النيل الأبيض جنوب وشمال الخزان اتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على الأرواح والممتلكات.
من جانبها، نقلت قناة "الشرق" السعودية، عن مصدر بوزارة الري السودانية قوله "تم وضع جدولة جديدة لعمليات الملء والتفريغ لكل الخزانات السودانية.. متضمنة خزان جبل أولياء، تحسباً للملء الثاني لـ سد النهضة بداية يوليو المقبل".
وقال المصدر إن "مناسيب المياه الواردة من النيل الأبيض هذا العام، أعلى من المعدلات المعتادة.. الأمر الذي سيسهل تخزين كميات مياه إضافية في خزان جبل أولياء".
وأضاف أن "السودان يمضي قدما في كافة الخطوات القانونية، والفنية، والسياسية، والدبلوماسية، التي تضمن حقه وتمنع الضرر الذي يترتب على بناء سد النهضة، من دون اتفاق قانوني بين السودان ومصر وإثيوبيا".
وفي وقت سابق، أكد متحدث باسم وزارة الري السودانية أن السودان يسير باتجاه تقديم شكوى لمجلس الأمن بعد تعثر كل المحاولات لإيجاد حلول توافقية بين مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن ملف سد النهضة.
بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي أن السودان تلقى طعنة في الظهر من جانب إثيوبيا خلال الملء الأول للسد، ما سبب هزة عنيفة للثقة بين البلدين، مشيرة إلى أن إثيوبيا ربطت بين قضية سد النهضة والفشقة لتعبئة الرأي العام في الداخل الإثيوبي لقضايا داخلية.
وأكدت المهدي استخدام إثيوبيا للقدرة المائية لترويع السودان، مستندة إلى ما جرى بسد تكزي على نهر عطبرة المشترك بين إثيوبيا والسودان بإعلانها فتح السد بشكل فجائي مطلع الشهر الحالي.