معلومات وأسرار لا تعرفها عن علاقة الإسلام بالسلام

الموجز

أكد الشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق، أن الإسلام هو دين السلام لقوله تعالى فى سورة البقرة "يايُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"

وجاء في برنامج (حديث الصباح)الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، على لسان الشيخ جاد الحق رحمه الله إن السلم هو السلام والمصالحة فالسلام هو اسم من أسماء الله الحسنى فهو القائل عن نفسه فى سورة الحشر( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ) فقد سمى الله به نفسه وهذا تعظيم للسلام ودعوة للناس جميعاً أن يجعلوا هدفهم فى حياتهم وأن يسلكوا اليه سبله المشروعة، فالإسلام اتخذ من السلام شعاراً له في العقيدة والسلوك والنظام حتى صار الإسلام والسلام حقيقة واحدة لا انفصام بينهما.

وذكر أن الإسلام والسلام مقترنان ببعضهما، مشيرا إلى الأثر الذى رواه البخارى فى كتاب الإيمان باب السلام من الإسلام قَالَ عَمَّارٌ: ثَلاَثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الإِيمَانَ: الإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ، وَبَذْلُ السَّلاَمِ لِلْعَالَمِ، وَالإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ.

فالسلام من الإسلام بجملة أدبياته وأخلاقياته وتشريعاته حتى يروض النفس لتتغلب فيها روح الخير ويشد من عزمها لقوله تعالى قد جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ .

فسلام الإسلام ليس لفظا يقال أو دعوة تعلن فى ظرف طارئ وحسب ولكنه سلام الإيمان واليقين والاطمئنان لأنه من هدى الله ونوره، يتولد مع النفس حين يبتغى المرء رضوان الله فينقى ضميره من الغل والحقد والكبر ويتوجه لصنائع المعروف والخيرات فهذا سبيل من سبل السلام فى الإسلام.

تم نسخ الرابط