رسالة شديدة اللهجة من السودان لـ إثيوبيا بسبب سد النهضة
جدد السودان رفضه القاطع لما تعلنه إثيوبيا من تحضيرها لعملية الملئ الثاني لخزان سد النهضة، دون مراعاة حقوق دولتي المصب مصر والسودان، أو مراعاة الأعراف الدولية.
وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إن موقف السودان واضح ورفض لكل القرارات أحادية الجانب التي يتم اتخاذها من الجانب الإثيوبي، وفق ما أوردت صحف سودانية.
وذكر عباس، في مؤتمر صحفي عقده، مساء الاثنين، إن الملء الثاني لسد النهضة سوف يؤثر بشكل سلبي على السودان، مشيرا إلى أن السودان هي الأكثر تأثرا وتضررا من سد النهضة.
وأضاف أنه لابد من تغيير طريقة التفاوض حول سد النهضة، من خلال تقوية دور الاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية ذات الثقل، مشيرًا إلى أن إثيوبيا تضع شروطا تعجيزية تمنع التوصل إلى اتفاق.
وأوضح أن السودان لم يغير موقفه من سد النهضة، وما زال يدعمه كمشروع مفيد، لكن لا بد من التوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف، مؤكدا أن عدم التوصل إلى اتفاق أمر غير مقبول على الإطلاق، وفقًا للقانون الدولي.
وقال: "نقبل باتفاق مرحلي جزئي للملء، قبل تشغيل سد النهضة، بشرط التوقيع على المتفق عليه سابقا، وضمان استمرارية التفاوض وفق سقف زمني".
كان وزير الخارجية سامح شكري قد اكد رفض مصر الإجراءات الأحادية المتصلة بملء خزان سد النهضة، وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم.
ووجهت مصر نداءً جديدًا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نزاعها الطويل حول السد الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على أحد روافد نهر النيل.
وقالت مصر ، في رسالتها ، أن إثيوبيا أحبطت جهودًا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن القضايا المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي الكبير الذي من شأنه أن يضمن مصالح جميع الدول.
وسيناقش وزراء خارجية الدول العربية أمر السد في اجتماع "طارئ" بالعاصمة القطرية الدوحة يوم غدالثلاثاء.
وسبق إن ناقش شكري خلال مكالمة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، آخر المستجدات على صعيد ملف سد النهضة وما آلت إليه التطورات الأخيرة من عدم تحقيق أي تقدم في هذا الشأن.
وأكد شكري على الموقف المصري الثابت المتمثل في رفض الإجراءات الأحادية المتصلة بملء خزان سد النهضة وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة مساهمة الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومن خلال مجلس الأمن، في دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة في المفاوضات من أجل التوصل للاتفاق المنشود.
وسبق وكشف الباحث في شؤون المياه بجامعة القاهرة عباس شراقي، عن فشل إثيوبيا في إتمام الإنشاءات الهندسية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه، مبينا أن هذا يهدد سلامة السد.