مجموعة الموت تقدم إثارة مبكرة في يورو 2020
قاد المدرب يواخيم لوف المنتخب الألماني (مانشافت) إلى الصدارة العالمية من خلال الفوز بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل.
ولكن إخفاق الفريق في الدفاع عن لقبه العالمي بخروجه صفر اليدين في الدور الأول لمونديال 2018 بروسيا دفع لوف إلى البدء في الاعتماد على جيل جديد من اللاعبين.
ويمثل مانويل نوير حارس مرمى وقائد الفريق ولاعب الوسط توني كروس والمهاجم ماركو ريوس عناصر الخبرة المهمة في هذا الفريق الجديد الشاب الذي يضم بين صفوفه المهاجم تيمو فيرنر /25 عاما/ والجناح سيرج نابري /25 عاما/ حيث أصبح نابري نجم بايرن ميونخ الألماني من العناصر المهمة للغاية في صفوف المانشافت وفي خطط لوف ، الذي سيترك تدريب الفريق عقب انتهاء مشواره بيورو 2020 .
كما أعاد لوف إلى الفريق كلا من توماس مولر وماتس هوملز بعد استبعادهما لأكثر من عامين ونصف العام من صفوف الفريق عن صفوف المانشافت.
واشتهر المنتخب الألماني تاريخيا بأنه فريق بطولات. وفاز الفريق باللقب الأوروبي ثلاث مرات سابقة في 1972 و1980 و1996 كما بلغ نهائي البطولة ثلاث مرات أخرى في 1976 و1992 و2008 ، ولكن الفوز باللقب الرابع قد يكون أمرا صعبا على الفريق حاليا لحين نجاح الفريق في اكتساب مزيد من الخبرة والانسجام.
المنتخب الفرنسي: يخوض النهائيات للمرة العاشرة (1960 و1984 و1992 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012 و2016 و2020) .
يستحوذ المنتخب الفرنسي على اللقب العالمي بينما يتطلع بقيادة مديره الفني ديدييه ديشان إلى الفوز بلقبه الأوروبي الثالث بعدما فقد هذه الفرصة خلال النسخة الماضية (يورو 2016) على أرضه بالخسارة أمام نظيره البرتغالي في النهائي.
وتأهل المنتخب الفرنسي إلى يورو 2020 بتصدر المجموعة الثامنة في التصفيات رغم حصوله على نقطة واحدة فقط من إجمالي ست نقاط متاحة في مباراتيه أمام المنتخب التركي الذي أنهى التصفيات في المركز الثاني بالمجموعة.
ويتمتع المنتخب الفرنسي بفريق مفعم بالمواهب في مختلف المراكز إضافة للمفاجأة التي فجرها ديشان بإعادة كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني إلى قائمة الفريق بعد استبعاده من حسابات الفريق لست سنوات.
ويعتمد الفريق في الهجوم أيضا على كيليان مبابي وأنطوان جريزمان كما يسطع في خط الوسط اللاعبان نجولو كانتي وبول بوجبا إضافة للاعبين يتألقون مع أكبر الأندية الأوروبية.
وفي الدفاع ، يتحمل رافاييل فاران نجم ريال مدريد عبء قيادة هذا الخط أمام حارس المرمى المخضرم هوجو لوريس.
ويعود اللقب الأوروبي الثاني والأخير حتى الآن في سجل المنتخب الفرنسي إلى عام 2000 عندما توج الفريق باللقب بعد عامين فقط من فوزه باللقب العالمي. ويأمل الفريق في تكرار نفس السيناريو خلال يورو 2020 بعد فوزه العام الماضي باللقب العالمي.
المنتخب البرتغالي: يخوض النهائيات للمرة الثامنة (1984 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012 و2016 و2010) .
رغم كون المنتخب البرتغالي هو حامل اللقب الأوروبي إضافة لفوزه بلقب دوري أمم أوروبا ووجود كريستيانو رونالدو أفضل لاعب أوروبي في هذا الجيل ضمن صفوفه ، ولكن الفريق احتاج إلى الفوز على منتخب لوكسمبورج في الجولة الأخيرة من التصفيات ليضمن التأهل إلى يورو 2020 باحتلال المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف نظيره الأوكراني.
وكانت البداية المهتزة في التصفيات وضعت الفريق تحت الضغط لكن فوزه على مضيفه الصربي في أيلول/سبتمبر 2019 خفف هذه الضغوط.
ولعبت أهداف رونالدو دورا مهما في تأهل الفريق لنهائيات يورو 2020 علما بأن اللاعب رفع رصيده إلى 103 أهداف في صدارة قائمة أبرز هدافي المنتخب البرتغالي عبر التاريخ.
ويعتبر اللاعب الشاب جواو فيليكس نجم أتلتيكو مدريد هو الخليفة الحقيقي والمنتظر لرونالدو ولكنه لم يسجل الكثير من الأهداف مع المنتخب البرتغالي حتى الآن.
وما زال العصر الحالي هو عصر رونالدو كما أن أي نجاح أو فشل للمنتخب البرتغالي بقيادة مدربه فيرناندو سانتوس سيعتمد بشكل أساسي على رونالدو مهاجم يوفنتوس الإيطالي حاليا.
المنتخب المجري: يخوض النهائيات للمرة الرابعة (1964 و1972 و2016 و2020)
رغم أمجاد الفريق في وسط القرن الماضي ، غاب المنتخب المجري عن نهائيات كأس الأمم الأوروبية لأكثر من أربعة عقود حتى عاد إلى الظهور في النهائيات من خلال النسخة الماضية (يورو 2016) .
ولكن نتائج الفريق في يورو 2016 ، التي بلغ فيها الدور الثاني (دور الستة عشر) ، كانت أقل كثيرا من مشاركتيه السابقتين عندما فاز بالمركز الثالث في 1964 والمركز الرابع في 1972 .
والآن ، سيخوض الفريق النهائيات للنسخة الثانية على التوالي ، ويطمح إلى بلوغ الأدوار الإقصائية مجددا ، ولكن رغباته ستصطدم بمجموعة الموت ، التي تضم معه منتخبات البرتغال حامل اللقب الأوروبي وفرنسا حامل اللقب العالمي وألمانيا صاحب التاريخ الكبير على الساحتين العالمية والأوروبية.
ورغم تحسن مستوى الفريق في السنوات القليلة الماضية ، كان تأهل المنتخب المجري من الباب الضيق حيث حل رابعا في مجموعته بالتصفيات برصيد 12 نقطة خلف منتخبات كرواتيا وويلز وسلوفاكيا ، وذلك بعد فوزه بأربع مباريات فقط وخسارته أربع مباريات.
والآن ، سيكون هدف الفريق بقيادة مديره الفني الإيطالي ماركو روسي هو الظهور بأفضل شكل ممكن في دور المجموعات بالبطولة الأوروبية مع محاولة تفجير مفاجأة والتأهل ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة.