إريتريا توجه اتهام خطير للولايات المتحدة
اتهم وزير خارجية إريتريا، عثمان صالح، الإدارات الأمريكية المتعاقبة بزعزعة الاستقرار في المنطقة وذلك بدعم جبهة تحرير تيجراي على مدار العشرين عامًا الماضية، وقال إن إلقاء اللوم على إريتريا في تأجيج القتال بالأقليم الإثيوبي لا أساس له من الصحة.
ووجه صالح اتهامات رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين، اتهم فيها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بإشعال الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال سياسة التدخل والترهيب، وفقًا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وكما اتهم وزير الخارجية الإريتري الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشن حملة تضليل «لإخفاء مخططاتها غير المشروعة لتسليح نفسها، وإسقاط حكومة أبي أحمد»، وحث مجلس الأمن على «اتخاذ الإجراءات المناسبة لإصلاح الظلم».
وانتقد صالح أيضًا إعلان وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا بشأن قيود التأشيرات للمسؤولين العسكريين والحكوميين الإريتريين والإثيوبيين الحاليين أو السابقين، ووصفها بسلسلة من أعمال التخويف والتدخل الأحادية.
وقادت جبهة تحرير تيجراى التحالف الذي حكم إثيوبيا لما يقرب من ثلاثة عقود حتى وصل رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة في عام 2018. وأبعد آبي الجبهة جزئيًا من خلال محاولته تحقيق السلام مع إريتريا، ثم أرسل قوات الحكومة الإثيوبية إلى المنطقة في نوفمبر .
وتشير التقديرات إلى مقتل الآلاف في الحرب التي تسببت في فرار ثلث سكان المنطقة البالغ عددهم 6 ملايين نسمة. الآن، القوات الحكومية متحالفة مع جنود من إريتريا المجاورة، الذين يُتهمون بارتكاب العديد من الفظائع. ولم تذكر رسالة صالح وجود القوات الإريترية في تيجراى، على الرغم من الدعوات الدولية لهم بالانسحاب.
وقال العديد من الشهود والناجين من الاغتصاب والمسؤولين وعمال الإغاثة إن الجنود الإريتريين شوهدوا بعيدًا عن الحدود، وأحيانًا يرتدون زي الجيش الإثيوبي، ويسيطرون على الطرق الرئيسية والوصول إلى بعض المناطق.
وتعتبر الحكومة الإثيوبية مقاتلي جبهة تيجراى «إرهابيين» تحدوا سلطة أبي. لكن يبدو أن الفظائع الأخيرة قد زادت من دعم جبهة تيجراى.