شاهد.. أسرار لا تعرفها عن المغارة التى دخلها البابا تواضروس اليوم
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر ومكوثها داخل المغارة الأثرية التي تقع أسفل كنيسة أبي سرجة وهو أحد الأعياد السيدية الصغرى، وقد ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني قداس عيد دخول المسيح أرض مصر بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، التي تعد إحدى محطات العائلة المقدسة حيث أقامت بها لفترة أثناء تواجدها في مصر.
شارك في الصلوات عدد من أحبار الكنيسة والاباء الكهنة والشمامسة ورئيسات أديرة الراهبات، وسط تطبيق للإجراءات الاحترازية.
كان قداسة البابا قد دشن الكنيسة ذاتها في أكتوبر ٢٠١٦ بعد انتهاء أعمال ترميمها وإعادتها إلى صورتها الأثرية الأصلية.
وقام قداسة البابا رفع البخور داخل المغارة التي مكثت فيها العائلة المقدسة، وبخر أمام البئر التي شربت منه.
ولهذا الحدث الهام الكثير من الأسرار والحكايات نستعرضها في التقرير التالي:
تقع كنيسة المغارة الأثرية، والتي صلي فيها البابا قداس الاحتفال، في منطقة بابليون بمصر القديمة ويرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن الأول الميلادي -وهو تاريخ تكريس المغارة ككنيسة- وأقامت فيها العائلة المقدسة 3 أشهر عندما هربت إلى مصر، حيث كان يوجد الكثير من اليهود في تلك المنطقة، وهو ما يفسر اختيار العائلة المقدسة لهذا المكان.
وفي أواخر القرن الرابع، بنيت فوق المغارة كنيسة أخرى كرست على اسم الشهيدين سرجيوس وواخس والمعروفة بـ"أبي سرجة".
وتنخفض المغارة عن أرضية الكنيسة العلوية 3 أمتار وهي مستطيلة الشكل إذ تبلغ مساحتها (6*5م) تقريبًا، وللمغارة مدخلان بدرجات سلالم أحدهما من الجهة الجنوبية بجوار بئر كانت تشرب منه العائلة المقدسة، ولا يزال موجودا وبه ماء على عمق 3 أمتار، والمدخل الثاني من الجهة الشمالية وهي ذات سقف مقبب ورغم صغر مساحتها تتكون من 3 أروقة صحن وجناحان شمالي وجنوبي منفصلان بأعمدة، 4 عند الشمال والذي به معمودية حجري من العصر الرسولي و4 أعمدة عند الجنوب بالإضافة إلى عمود خامس في هذه الجهة ظاهر من الحائط الذي بني في القرن الرابع.
كما يوجد بها 3 تجويفات مقوسة أحدهما في الحائط الشرقي وآخر في الجنوبي بكل من هذة الكوي كتلة مكعبة من الرخام الأبيض محفور عليها صليب، والتجويف الثالث في الحائط الشمالي موجود به قطعة من الجرانيت لها سطح مجوف نسبيًا بعمق بوصة، مع وجود حواف مرتفعة من جميع الجوانب، ويقال أن السيدة العذراء كانت تضع عليه الطفل يسوع لينام.
ويذكر التقليد أن تلك "الكوي" هي مذابح وهذا ما أشار إليه أيضًا المؤرخ البريطاني ألفريد جوشوا بتلر (1850 - 1936) في كتابه الشهير "الكنائس القبطية القديمة في مصر"، أيضًا أُكتشفت الأرضية الاصلية للمغارة وقت إقامة العائلة المقدسة وتمت تغطيتها بزجاج لتظهر للزائرين.