تفاصيل مباحثات الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الأمريكي بشأن إعادة إعمار غزة
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، آخر المستجدات لتثبيت التهدئة في كامل الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس والضفة وقطاع غزة، وجهود إعادة إعمار قطاع غزة، وسبل التوصل للحل السياسي وتعزيز الشراكة الفلسطينية الأمريكية.
وشكر الرئيس عباس - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية - الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن على الجهود التي قامت بها بالتعاون الوثيق مع مصر ومع الأشقاء العرب والأطراف المعنية، لوقف إطلاق النار، مؤكدا ضرورة العمل على تثبيت التهدئة لتشمل وقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين المدعومين بقوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في مدينة القدس المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك ومنع الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين وطردهم من أحياء مدينة القدس في الشيخ جراح وسلوان، ووقف الاعتقالات وهدم المنازل والاستيلاء على الأرض الفلسطينية من خلال التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس.
وأعرب عن تقديره لموقف الإدارة الأمريكية الداعي لاحترام الوضع القانوني القائم في الحرم الشريف ومنع طرد المواطنين الفلسطينيين مِن الشيخ جراح والقدس، وعدم القيام بالأعمال الأحادية الجانب بما فيها نشاطات التوسع الاستيطاني، وتمسك الإدارة الأميركية بحل الدولتين على أساس القانون الدولي.
وأطلع الرئيس عباس، وزير الخارجية الأمريكي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أهمية التدخل الأمريكي للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف اعتداءاتها المستمرة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي يعمل على تقويض جهود إدارة الرئيس بايدن لتثبيت وقف إطلاق النار ووقف التصعيد، مشددا على التزام الجانب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية السلمية ونبذ العنف بكافة أشكاله.
وأشار إلى المساعدات التي قدمتها الإدارة الأمريكية للشعب الفلسطيني بما في ذلك عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" وكذلك ما ستقدمه لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا استعداد السلطة الفلسطينية الكامل للتنسيق المشترك للجهود العربية والدولية الساعية لإعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني من خلال السلطة، مثمنا إعلان بلينكن لإعادة فتح القنصلية العامة في القدس وتقديم مساعدات تنموية إضافية بقيمة 75 مليون دولار و5 ملايين دعم إغاثي و2 مليون للأونروا.
وقال الرئيس الفلسطيني إن تثبيت التهدئة، ووقف العدوان خطوة مهمة تمهد الطريق للبدء الفوري لمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، مشيرا إلى سعيه لإنجاز الحوار الوطني لتشكيل حكومة وفاق وطني تضم الجميع وتكون ملتزمة بالشرعية الدولية، تكون قادرة على خدمة الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وأكد عباس تطلع بلاده لتعزيز الشراكة والعلاقات الثنائية مع أمريكا وتذليل العقبات التي تعترض سبيلها، والتعاون من أجل الأمن السلام والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكي عزم الولايات المتحدة على إعادة فتح القنصلية العامة الأمريكية في القدس وتقديم 75 مليون دولار مساعدات ومشاريع تنمية و5 ملايين دعم إغاثي و2 مليون دعم للأونروا.
ودعا بلينكن إلى ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة لدعم جهود إعادة الإعمار وخلق أفق سياسي، يلبي طموح الفلسطينيين والإسرائيليين والحفاظ على كرامتهم وحريتهم وأمنهم، والتأكيد على حل الدولتين واحترام الوضع القائم في الحرم الشريف ومنع تهجير الفلسطينيين من القدس، مؤكدا أن إدارة بايدن ستقوم بتعزيز العلاقات الثنائية مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.