صعد الأهلي المصري للمربع الذهبي بعدما تغلب 3 / 1 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية على ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، فيما تأهل الترجي التونسي للدور ذاته، إثر فوزه 3 / 2 على شباب بلوزداد الجزائري بركلات الترجيح، التي احتكم إليها الفريقان بعدما تبادل كل فريق الفوز بملعبه 2 / صفر على الآخر في مباراتي الذهاب والعودة.
كما بلغ الوداد البيضاوي المغربي المربع الذهبي، بفوزه 2 / 1 في مجموع اللقائين على مولودية الجزائر، فيما سيكون كايزر تشيفز الجنوب أفريقي هو الفريق الوحيد من خارج الوطن العربي في الدور قبل النهائي، بعدما وضع حدا لمغامرة سيمبا التنزاني في البطولة، بفوزه عليه 4 / 3 في إجمالي اللقائين.
وضرب الأهلي (حامل اللقب) موعدا مع الترجي في قبل النهائي، لتضمن الكرة العربية ممثلا لها على الأقل في المباراة النهائية للبطولة، التي ستجرى في 17 تموز/يوليو القادم بملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء المغربية، فيما يلتقي الوداد مع كايزر تشيفز في مواجهة المربع الذهبي الأخرى.
وربما سيكون نهائي البطولة، الذي سيقام من لقاء وحيد بدلا من مواجهتين ذهاب وعودة للمرة الثانية على التوالي، عربيا خالصا وذلك للنسخة الـ16 في تاريخ دوري الابطال والخامسة تواليا، حال فوز الوداد على كايزر تشيفز.
ومنذ تتويج صن داونز بكأس البطولة في 2016، كان اللقب حكرا على الفرق العربية فقط، حيث فاز بها الوداد عام 2017، ثم الترجي عامي 2018 و2019، قبل أن يحصل عليه الأهلي العام الماضي.
تضم أندية المربع الذهبي هذا الموسم ثلاثة فرق سبق لها ارتقاء منصة التتويج، يأتي في مقدمتها الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 9 ألقاب.
ويمتلك الترجي 4 ألقاب بدوري الأبطال، فيما حصل الوداد على لقبين فقط، بينما لايزال كايزر تشيفز، الذي صعد لقبل النهائي للمرة الأولى في تاريخه، يبحث عن باكورة ألقابه في أمجد الكؤوس الأفريقية.
ولن يكون المربع الذهبي غريبا عن الفرق العربية الثلاثة، التي دأبت على الظهور بشكل شبه دائم في هذا الدور خلال السنوات الأخيرة، حيث يستعد الوداد لتسجيل ظهوره السابع في تاريخه والخامس في آخر ست نسخ بالمسابقة، في حين يلعب الترجي في هذا الدور للمرة الثالثة خلال النسخ الأربع الأخيرة، ويشارك الأهلي للمرة الرابعة في آخر خمس نسخ.
وبلغة التاريخ والأرقام، فإن مواجهة الأهلي والترجي سوف تستقطب أنظار محبي الساحرة المستديرة، ليس في الوطن العربي فحسب، بل في أرجاء القارة السمراء، عطفا على تاريخ الفريقين الحافل في البطولة.
ويحمل الأهلي الرقم القياسي في عدد مرات الظهور بالدور قبل النهائي، التي يشارك فيها للمرة السابعة عشر، في حين يأتي الترجي في المركز الثاني بالقائمة، بعدما بلغ الدور ذاته للمرة الثالثة عشر، ليفض شراكته مع مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، الذي لعب في هذا الدور خلال 12 نسخة.
أما الوداد، الذي حافظ على مقعده بالمربع الذهبي للنسخة الثالثة على التوالي، فيشارك بقبل النهائي للمرة السابعة في تاريخه.
وتعتبر مواجهة الأهلي والترجي بمثابة نهائي مبكر للبطولة، لاسيما وأن الفريقين سبق أن التقيا في نهائي المسابقة عامي 2012 و2018، حيث حسم الفريق المصري النهائي الأول لصالحه، قبل أن يرد نظيره التونسي الدين بعد فوزه بالنهائي الآخر.
في المقابل، ستكون هذه هي المواجهة الثانية بين الوداد وكايزر تشيفز هذا الموسم في المسابقة، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات، حيث فاز الفريق المغربي 4 / صفر ذهابا، قبل أن يخسر صفر / 1 أمام الفريق الجنوب أفريقي إيابا.
ومن المقرر أن تقام جولة الذهاب بالدور قبل النهائي يومي 18 و19 حزيران/يونيو المقبل، بتونس والدار البيضاء، فيما تجرى جولة الإياب في القاهرة وجوهانسبرج يومي 25 و26 من نفس الشهر.