عالم أزهري يكشف أسرار لا تعرفها عن اسم الله «الجبار»
أكد الدكتور عبد الله عبد الحميد درويش من علماء الأزهر الشريف، أن جبر الخاطر خلق إسلامي عظيم، لافتا إلى أن الخاطر هو القلب الذي ينكسر ويضعف إذا أصابه شيء، وجبر الخاطر هو تطييب قلوب المنكسرين وتخفيف المصائب والهموم عنهم ومواساتهم وإدخال السرور عليهم قدر الإمكان، ومن أسماء الله الحسنى الجبار، (وَالجَبَّارُ سُبْحَانَهُ هُوَ الذِي يَجْبُرُ الفَقرَ بِالغِنَى، والمَرَضَ بِالصِحَّةِ، والخَيبَةَ والفَشَلَ بالتَّوْفِيقِ والأَمَلِ، والخَوفَ والحزنَ بالأَمنِ والاطمِئنَانِ، فَهُوَ جَبَّارٌ مُتصِفٌ بِكَثْرَةِ جَبْرِهِ حَوَائِجَ الخَلَائِق).
وقال "درويش" في برنامج(حديث الصباح)، عبر إذاعة القرآن الكريم، إن الجبار من معانيه هو الذي تنفذ مشيئته في كل أحد، قَالَ أَبُو حَامِدٍ الغَزَّالِي "الجَبَّارُ هُوَ الذِي يُنفِذُ مَشِيئَتَهُ عَلَى سَبِيلِ الإِجْبَارِ فِي كُلِّ واحِدٍ، وَلَا تَنفُذُ فِيهِ مَشِيئَةُ أَحدٍ، الذِي لَا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنْ قَبضَتِهِ، وَتقصُرُ الأَيدِي دُونَ حِمَى حَضْرَتِهِ، فَالجَبَّارُ المُطلَقُ هُوَ الله سبحانه وتعالى؛ فَإِنَّهُ يَجبُرُ كُلَّ أَحَدٍ وَلَا يَجْبُرُهُ أَحَدٌ"، كما قال الإمام الطبري "الجَبَّارُ، يَعْنِي المُصْلِحُ أُمُورَ خَلْقِهِ المُصَرِّفُهُم فِيمَا فِيهِ صَلاَحُهُم"، وجبر الخواطر كان من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عثمان بن عفان رضي الله عنه "إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر والحضر، وكان يعود مرضانا، ويتبع جنائزنا، ويغزو معنا، ويواسينا بالقليل والكثير".
وتابع أن جبر الخاطر يكون بزيارة مريض قد كسر خاطره بسبب مرضه وضعفه، فتزوره وتدعو له بالشفاء فتدخل السرور على قلبه وهذا من جبر الخاطر، ومن جبر الخاطر أيضا إدخال السرور على قلب اليتامى والضعفاء، عملا بقول الله عز وجل "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ"، وجبر الخاطر قد يكون بالمال أو بالكلمة الطيبة أو بالدعاء أو بالابتسامة في وجه اخيك.